رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

ظهرت شكوك جديدة بشأن إلتزام رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بالخروج من الاتحاد الأوروبي، بعد إشارتها إلى التصويت للبقاء في الكتلة الأوروبية، إذا عُقد استفتاء آخر اليوم، كما افتخرت بكونها أوروبية، وذلك في سؤال شكل تحديا لها في لقاء على التلفزيون الفرنسي، بشأن تصويتها.

ووجه لها السؤال "بماذا ستصوين على الخروج من الاتحاد الأوروبي"، قالت في البداية" لم أقل بماذا سأصوت"، وبعد ذلك قالت" إذا وجد التصويت، سأفعل ما فعلته المرة الماضية، حيث أفكر جيدا في المشاكل، ولكن لن يكون هناك تصويت آخر، وهذه ليست مشكلة، ما سيحدث هو أن المملكة المتحدة ستترك الاتحاد الأوروبي".

وقدمت ماي خطابا مفصلا في 2016، يحدد إيجابيات وسلبيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفي النهاية قالت إنها صوتت للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واجهت ماي تحديا في مجلس العموم البريطاني، حيث إنها لم تشرح بطريقة مباشرة سبب تصويتها للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

وردت ماي" لن يكون هناك استفتاء ثان، شعب المملكة المتحدة صوت، وسنغادر الاتحاد الأوربي في مارس/ آذار 2019". وفي لقائها مع قناة "France 2" أكدت ماي أنه لن يكون هناك استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلة " لن يكون هناك استفتاء ثان، أخذنا القرار في البرلمان بضرورة حصول الشعب البريطاني على اختياره".

وفي بداية اللقاء، وجه لها سؤالا "هل تشعرين بأنك أوروبية"، قالت " نعم، المملكة المتحدة جزءا من أوروبا، وبالطبع سنظل جزءا من أوروبا"، وأضافت" قررنا مغادرة الاتحاد الأوروبي، وهذا القرار اتخذه الشعب البريطاني، سنغادر الاتحاد الأوروبي ولكن لن نغادر أوروبا".

ومن جانبه، قال كريس ويلكينس، كاتب خطابات ماي السابق " لم يكن الخروج من الاتحاد الأوروبي الشيء الذي يدفعها للحياة، أو الشيء الذي تختاره ليكون إرثها"، وأضاف "هي محددة جدا وواضحة الرؤية بشأن ذلك، ولكن من الإنصاف القول إن منذ دخولها مقر الحكومة لم يلاحظ الشعب ذلك". ويشير "وبالكثير من الطرق، حظت بسوء حظ نظرا لإلقاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بظله على كل شيء، وهي ملتزمة بتنفيذه".