دبي - صوت الإمارات
حذر أطباء من خطورة رمي الكمامات والقفازات بعد استخدامها على الطرق العامة، أو المواقف الخاصة بالمركبات، والتي تشكل بيئة لانتشار الفيروسات، وإصابة مزيد من أفراد المجتمع بفيروس «كورونا» المستجد، مؤكدين أهمية تخصيص حاويات للنفايات الطبية في المناطق العامة، التي يرتادها أفراد المجتمع لممارسة الرياضة والتنزه، بالإضافة للمراكز التجارية.
وأكدت الدكتورة خديجة المراشدة مدير مركز المسح الوطني في رأس الخيمة، أهمية ارتفاع الوعي المجتمعي، بالتخلص الآمن من الكمامات والقفازات بعد استخدامهما، لمنع انتقال عدوى فيروس «كورونا» المستجد، والحفاظ على سلامة أفراد المجتمع، وعدم تعريض الآخرين لخطر الإصابة بالأوبئة، حيث يجب التعامل معها بمسؤولية وحذر شديد، لدورها المؤثر في عملية نقل الفيروس.
وأشارت إلى أن مركز الفحص يواصل استقبال المراجعين من مختلف شرائح المجتمع، الراغبين في إجراء الكشف المبكر عن فيروس «كورونا» المستجد، خاصة مع عودة الموظفين لجهات عملهم، سواء من المواطنين أو المقيمين، وممن تنطبق عليهم شروط الفحص المجاني، ولهم الأولوية في إجراء الفحص، مثل كبار السن، وأصحاب الهمم، والنساء الحوامل، والمرضى، ما يؤكد ارتفاع الوعي والاهتمام بإجراء المسح، للتأكد من سلامتهم.
استخدامات
وأكد الدكتور الهادي الطيب استشاري أول، رئيس قسم الطب الباطني في مستشفى رأس الخيمة، أن أنواع الكمامات تختلف في حمايتها ومدة استعمالها، والشخص المصرح له باستعمال أي نوع، وتستعمل الكمامة الجراحية مرة واحدة لمدة 4 ساعات، ويجب تغييرها إذا ترطبت بالرذاذ وسوائل الفم، أما الكمامة القماشية، هي أقل فعالية من الكمامة الجراحية، ولكن أي غطاء للوجه والأنف، حتى لو كانت طرحة، مفيدة، والأفضل أن الكمامة القماشية ذات أكثر من طبقة، ويفضل عدم استعمالها للأطفال ولذوي الأمراض التنفسية، ويجب استخدام الكمامة بعد التأكد من غسل اليدين جيداً، وعدم لمسها باليد من الخارج أو الداخل.
وأشار إلى أهمية عدم وضع الكمامة في الجيب أو على الذقن، فلا فائدة منها، لأن استعمال الكمامة يتطلب تغطية الفم والأنف، وعدم ترك مسافة بين الكمامة والوجه، مؤكداً أهمية ارتفاع وعي أفراد المجتمع بطرق التخلص الآمن من النفايات، بضرورة غسل الكمامات بماء ساخن أو بمحلول معقم، ثم وضعها داخل كيس بلاستيكي وإغلاق إحكامه، ثم وضعه في سلة النفايات، ويجب على الجميع الالتزام بالتعليمات الطبية الصادرة من الجهات المختصة في الدولة، وهي وزارة الصحة.
مخالفة
وأوضح المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، أن إلقاء الكمامات والقفازات في الشوارع والطرقات، يتسبب في نقل الأمراض للآخرين، وخاصة عمال النظافة، مؤكداً أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، مسؤولية مشتركة، أهمها أفراد المجتمع.
وذكر أن البند (8) من لائحة المخالفات المعمول بها في رأس الخيمة، ينص على مخالفة «إلقاء الأوراق والمهملات أو البصق أو إلقاء أعقاب السجائر أو أي فضلات في الطرق والميادين العامة».
وشدد الحمادي على تطبيق كافة احتياطات السلامة الصحية على عمال جمع وفرز النفايات خلال الفترة الراهنة، حيث يرتدي العامل القفازات والكمامات الطبية قبل بدء العمل، بالإضافة لاستخدام المعقمات والمطهرات، لحمايته من خطر الإصابة بالأوبئة، لافتاً إلى أن الدائرة تستخدم معدات خاصة لرفع حاويات القمامة من مختلف مناطق الإمارة.
وأشار إلى أن الحاويات الطبية تم توفيرها في العيادات والمراكز الطبية، والتي يتم جمعها والتخلص منها بصورة دورية، وفق أفضل المعايير العالمية، لافتاً إلى أن الدائرة تتبع أفضل مواصفات فرز النفايات بمصنع الفرز الآلي في رأس الخيمة، حيث تم توفير عمال مدربين ومتخصصين للعمل داخل المصنع، ضمن بيئة صحية آمنة متكاملة، ويخضعون لجميع اشتراطات السلامة، بارتداء الملابس الخاصة بالمصنع، حيث لا يسمح لغير العاملين في المصنع الدخول أو التعامل داخله.
وقـــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــضًأ :
السودان تسجل 7 وفيات و189 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد