إغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية التي شهدها العام 2020

واصلت دولة الإمارات حضورها الإنساني على صعيد إغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية التي شهدها العام 2020، فقد كانت الإمارات، ولا تزال، حاضرة في أغلب المناطق المنكوبة بفعل الكوارث، ابتداء بحرائق أستراليا مطلع العام الجاري، وصولاً إلى الفيضانات التي يشهدها السودان منذ عدة أيام.

اقرأ أيضا:

الكوارث الطبيعية تكلّف العالم أكثر من 133 مليار دولار في 2019
وتركت الاستجابة الإماراتية العاجلة تجاه الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية، خلال العام الجاري، أثراً طيباً في حياة الملايين من السكان المحليين، وأسهمت في التخفيف من معاناتهم، وأكدت مجدداً دور الإمارات الحيوي في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية الطارئة.
ولعل البداية كانت مع إطلاق الإمارات مبادرة «تعاضد الأصدقاء»، تضامناً مع المتضررين من حرائق الغابات غير المسبوقة التي تعرضت لها أستراليا في مطلع العام الجاري، بهدف جمع التبرعات لضحاياها.
وأكدت الإمارات استعدادها لتوفير الخبرات اللازمة، والمعدات والقوى العاملة، وغيرها من أشكال الدعم، للمساعدة على مكافحة الحرائق، وإعادة بناء وإصلاح ما خلفته من أضرار.
وفي يناير الماضي، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات إغاثية عاجلة للمتأثرين من الحريق الذي شبّ في مدينة «تين هتين» بكراتشي في باكستان، الأمر الذي أسهم في التخفيف من معاناة السكان الذين فقدوا ممتلكاتهم واحتياجاتهم الأساسية، وواجهوا ظروفاً إنسانية صعبة بسبب قسوة المناخ وبرودة الطقس.
ونتيجة الفيضانات التي تشهدها باكستان منذ نحو أسبوعين، سارعت الإمارات إلى مد يد العون للمتضررين، بعدما أعلنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عن تنفيذ خطة إغاثة عاجلة لنحو 75 ألف شخص، تشمل تقديم الأدوية والخيام والبطانيات وحليب الأطفال، وتستهدف المتضررين في مناطق إقليم السند الجنوبي، خصوصاً المدن والبلدات القريبة من مجرى نهر السند.
وفي مايو الماضي أرسلت الإمارات، بناءً على توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مساعدات إنسانية عاجلة إلى جمهورية الصومال لمساعدة المتضررين من الفيضانات المدمرة التي ضربت الصومال، جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة شرق أفريقيا.
وسيرت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي رحلة جوية إلى العاصمة الصومالية مقديشو، على متنها أكثر من 35 طنًا من التجهيزات الطبية والمعونات الإنسانية، بهدف دعم عمليات الإغاثة والإعاشة للآلاف من المتضررين من الفيضانات، والذين أجبروا على هجر مساكنهم جراء السيول، ومن ثم توفير المقومات المعيشية الضرورية لهم.
وضمن سلسلة الجهود الإماراتية المستمرة لدعم قضايا اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم، أعلنت الإمارات في 26 أغسطس/ آب الماضي، عن تقديم دعم لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبر تسيير شحنة مساعدات إلى منطقة كوكس بازار في جمهورية بنغلاديش الشعبية، وذلك جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضانات ضربت المنطقة ومخيم كوكس بازار الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا.
وأكد فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن المبادرة الإماراتية أسهمت في توصيل مواد الإغاثة المنقذة للحياة إلى لاجئي الروهينغا، الذين هم في أمس الحاجة إلى مأوى قبل موسم الأعاصير، حيث يعيش العديد من اللاجئين في ملاجئ مؤقتة وفي مخيمات مكتظة، فضلاً عن تحديات الطقس القاسي والأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية التي تواجه اللاجئين والمجتمع المضيف في بنغلاديش. وفي تحرك فوري لمد يد العون إلى جمهورية السودان الشقيقة ومساعدتها على تخطي الآثار المدمرة للفيضانات التي شهدتها نحو 16 ولاية، أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإرسال طائرة تحمل 100 طن من مواد الإغاثة من مخازن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، لمساعدة ضحايا الفيضانات.
وبتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سيرت الهيئة طائرة إغاثة إلى السودان لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة والضرورية لمساندة المتأثرين من السيول والفيضانات التي تشهدها عدد من الولايات السودانية منذ أيام.
رافق الطائرة وفد من هيئة الهلال الأحمر، لإيصال المواد الإغاثية التي تتضمن كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية المتمثلة في الخيام والأغطية والمشمعات، إلى جانب المواد الصحية المستخدمة في إصحاح البيئة.
ويقوم الوفد كذلك بعدد من المهام الإنسانية خلال تواجده في السودان، حيث يقف ميدانياً على الآثار المدمرة للفيضانات وتأثيرها على مئات الآلاف من السودانيين في نحو 16 ولاية، ويتلمس عن قرب أهم الاحتياجات الأخرى التي تنقص الساحة السودانية في المرحلة القادمة، على صعيد المساعدات، تمهيداً لتوفيرها ضمن برنامج الهيئة الإنساني لصالح المتضررين.
وفي اليمن تواصل دولة الإمارات، ممثلة في ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، تسيير قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المناطق المتضررة والمنكوبة، جراء السيول والفيضانات التي شهدها عدد من المناطق اليمنية خلال الأشهر الماضية، وتتضمن كميات كبيرة من المواد الغذائية والسلع التموينية الأساسية، والأغطية والملابس المتنوعة والخيم.

قد يهمك أيضا:

الجالية الفلسطينية تستنكر حملات الإساءة والتحريض ضد الإمارات "المعطاءة"

قلق عالمي من ظاهرة مناخية "مدمرة" لم تحدث من آلاف السنين