داعش

ذكرت صحيفة "ديجيتال جورنال Digital Journal" الإلكترونية الكندية أن السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قد أصبحت السمة الوحيدة الملازمة لكبار قيادات تنظيم داعش والموجودون حالياً في السجون العراقية، بعد أن كان مجرد ذكر ألقاب هذه القيادات كـ "الصندوق الأسود" و"جزار الموصل"، يمثل مصدر رعب كبير لسكان المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم في السابق.

وقالت الصحيفة في تقرير، إن "العمليات الاستخبارية التي أطلقتها القوات الأمنية العراقية للقبض على داعش الهاربين من معارك تحرير مدينة الموصل، بعد نجاح هذه القوات في تحريرها بالكامل من سيطرة التنظيم في شهر تموز/يوليو من العام الماضي ، قد أسفرت عن وضع ما يقرب من 20 ألف مسلح خلف قضبان السجون العراقية"، مشيرةً إلى أن العمليات الأمنية تضمنت البحث تحت أنقاض المدينة وفي عمق الإنفاق والحفر والمخابئ السرية التي أنشأها عناصر "داعش" خلال فترة ثلاث سنوات من احتلالهم لثاني أكبر مدن العراق".

وأضافت الصحيفة الكندية نقلاً عن الناطق بإسم جهاز مكافحة الإرهاب "صباح النعمان" ، إعلانه أن "قوات الجهاز نجحت في إلقاء القبض على القيادي البارز في تنظيم داعش (نظام الدين الرفاعي) والملقب بـ (الصندوق الأسود) نسبةً الى منصبه كالشخص الثالث في تسلسل قيادة التنظيم  المتطرف وقربه من زعيم داعش أبو بكر البغدادي ، والذي كان قد إستسلم عارياً للقوات الأمنية العراقية بعد إرساله للعديد من المسلحين والانتحاريين من أجل منع تعرضه للقتل أو الاعتقال"، مشيراً الى أن “الرفاعي الذي يخضع حالياً لعمليات تحقيق مكثفة ، هو من أكبر مصادر المعلومات عن تنظيم داعش الإرهابي ، شأنه في ذلك شأن قيادات مهمة أخرى كـ (مفتي) التنظيم الإرهابي (عز الدين طه أحمد) والملقب بـ (أبو عمر العراقي) و(جزار الموصل) والمتطرفين البلجيكيي الجنسية (عبد الحميد أباود) مسؤول دعاية داعش و(أبو حمزة البلجيكي) مسؤول معسكرات ما يسمى بـ (أشبال الخلافة)".

وأشارت صحيفة "ديجيتال جورنال Digital Journal" إلى أن هؤلاء المتطرفين الذين قد ينالوا حكم الاعدام في حالة إدانتهم من قِبل المحاكم العراقية بتهمة الإرهاب، كانوا قد تسببوا بمقتل وتشريد مئات الآلاف من المدنيين أثناء قتالهم لصالح ما يسمى بـ (خلافة) داعش التي حكمت في فترة من الفترات أكثر من سبعة ملايين شخص في كل من العراق وسورية.