القاهرة – أكرم علي
وصل ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، القاهرة، في زيارة تستمر لمدة يومين يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من المسؤولين، قبل 48 ساعة من انعقاد المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ.
وكان في استقبال ولي عهد أبو ظبي، الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطار القاهرة، حيث أكد المتحدث باسم القصر الرئاسي السفير علاء يوسف، أنَّ السيسي وبن زايد سيبحثان "آخر استعدادات مصر للمؤتمر الاقتصادي وتطوير العلاقات الثنائية، وعددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية، والأزمة في كل من سورية والعراق واليمن، والتعاون بين البلدين لمكافحة التطرف والمنظمات والجماعات المتشددة في المنطقة".
ويرافق ولي عهد أبو ظبي خلال زيارته جمهورية مصر العربية وفد يضم رئيس مجلس أمناء مؤسسة "زايد بن سلطان آل نهيان" للأعمال الخيرية والإنسانية الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ، والدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، والمستشار العسكري لنائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن جمعة أحمد البواردي.
واصطحب الرئيس المصري، ولي عهد أبو ظبي إلى القاعة الرئيسية في المطار وتبادلا الأحاديث الودية حول العلاقات الأخوية بين البلدين.
وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد قبل يومين من انعقاد المؤتمر الاقتصادي العالمي في مصر، الذي يهدف لإعادة إحياء الاقتصاد المصري وجذب المزيد من الاستثمارات التي تساهم في تقليل الأزمات الاجتماعية بين الشباب والمواطنين المصريين، كما تهدف الزيارة إلى زيادة التنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة.
ويمثل الإمارات في المؤتمر الاقتصادي حاكم دبي، ورئيس الوزراء الإماراتي محمد بن راشد أل مكتوم، وزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر، وعدد من الشركات الإماراتية، وبعض الوفود الأخرى التي تعمل على دعم الاقتصاد المصري.
وتعتبر العلاقات بين مصر والإمارات في أقوى حالاتها منذ ثورة 30 يونيو، وتدعم الإمارات مصر بقوة سياسيًا واقتصاديا، إذ قدمت مليارات الدولارات مساعدات لمصر في صورة مشتقات بترولية وودائع ومنح.
ودعمت الإمارات الاقتصاد المصري بقيمة 4.9 مليارات دولار منها مليار دولار منحة لا ترد، ومليار دولار مواد بترولية، بعد أحداث 30 يونيو، وشمل الدعم الإماراتي تنفيذ مشاريع في البنية التحتية، منها بناء 25 صومعة لتخزين القمح والحبوب، وإنشاء 50 ألف وحدة سكنية في 18 محافظة، بالإضافة إلى إنشاء مائة مدرسة، واستكمال مشاريع للصرف الصحي ومياه الشرب.
وبلغ إجمالي الدعم الإماراتي ما يزيد على عشرة مليارات دولار أميركي، منذ ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، وحتى الآن.
كما تشهد العلاقات بين مصر والإمارات تنسيق على أعلى مستوى سواء على الجانب السياسي والاقتصادي والإقليمي أيضا، وتساند الإمارات مصر قلبا وقالبا في كل المجالات المختلفة.