أبوظبي - صوت الإمارات
قدَّمت الإمارات مساعدات إغاثية عاجلة للنازحين السوريين، وسيّرت طائرة محملة بالأدوية إلى النازحين في إقليم كردستان العراق، نتيجة الأحداث الأخيرة.
وغادر وفد مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية الخميس، إلى العاصمة اللبنانية بيروت ومنها إلى الحدود اللبنانية - السورية لتقديم المساعدات لآلاف النازحين واللاجئين في المجالات الضرورية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في هذه المخيمات.
وأكد نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، المستشار إبراهيم بوملحة، أن المؤسسة كعادتها في تنفيذ برامجها الإغاثية ترسل فريقها الإغاثي إلى موقع الحدث، مشيراً إلى أن الوفد فور وصوله أشرف على التدقيق على نوعية هذه المواد وكمياتها، ومن ثم الإشراف على عمليات نقل المواد الإغاثية إلى مناطق المخيمات للتوزيع، وبعدها سيسافر الوفد إلى مناطق المخيمات في صيدا والبقاع والإشراف على توزيع مواد الإغاثة للنازحين.
ووصل في وقت سابق، وفد المؤسسة الذي ضم مدير المؤسسة صالح زاهر صالح، ومحمد أحمد الحمادي من قسم المساعدات الخارجية، ومحمد منصور من قسم المشاريع الخارجيةفي بالمؤسسة، إلى العاصمة اللبنانية للإشراف ميدانياً على إيصال وتوزيع المساعدات التي تقدمها المؤسسة للمتضررين هناك.
وبدأت مؤسسة "محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية" تقديم مساعداتها للنازحين السوريين الذين لجأوا إلى الأراضي اللبنانية وإغاثة المتضررين ونفذت عمليات إغاثية عاجلة، ضمت أربع مراحل وزعت من خلالها كثيراً من المواد الإغاثية في مخيمات النازحين على الحدود اللبنانية - السورية من المواد الغذائية الضرورية والأساسية، وقدمت المساعدات للأسر والمرضى وطلبة المدارس، وتعتبر هذه المرحلة هي المرحلة الخامسة من برامج المؤسسة الإغاثية للنازحين السوريين.
وسيّرت هيئة "الهلال الأحمر" طائرة شحن إلى أربيل، تحمل 36 طناً من الأدوية والتجهيزات الطبية بقيمة سبعة ملايين درهم.
كان في استقبال الطائرة في أربيل الوفد الإماراتي المتواجد هناك للاطلاع على الوضع الميداني، وتفقد أحوال النازحين وتقدير الاحتياجات العاجلة المطلوبة لمساعدة الأعداد المتزايدة من النازحين بإشراف قنصلية الإمارات في أربيل.
ولمس الوفد مدى الحاجة إلى الأدوية والعقاقير الطبية بسبب النقص الحاد لدى دائرة الصحة في كردستان العراق من الأدوية، لتلبية الاحتياجات المتزايدة لعلاج آلاف المرضى من النازحين.
وباشر وفد "الهلال الأحمر" فور وصول شحنة الأدوية إلى أربيل بتفريغها وإجراء الاتصالات مع الجهات الصحية في كردستان العراق، للقيام بعملية التوزيع في أقرب وقت نظراً إلى الحاجة الملحة لهذه الأدوية في المراكز الصحية والمستشفيات المحلية، عبر التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة العاملة في كردستان العراق مثل المفوضية العليا لشئون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، ومنظمة الصحة العالمية بشأن احتياجات النازحين من الأدوية.
كانت هذه المنظمات الدولي، ناشدت الإمارات توفير الأدوية المطلوبة لدائرة الصحة في كردستان العراق، لمواجهة الاحتياجات الطبية العاجلة للنازحين العراقيين.
وأكّد الأمين العام لهيئة "الهلال الأحمر"، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن هذه الشحنة من الأدوية للنازحين العراقيين في كردستان العراق تأتي تنفيذاً لبرنامج إغاثات عاجل تنفذه الهيئة تنفيذاً لتوجيهات القيادة، لإغاثة عشرات الآلاف من النازحين العراقيين، الذين هربوا من بيوتهم خلال الأحداث الأخيرة.
وأضاف أن سرعة تحرك "الهلال" إلى مناطق النزاعات والكوارث رغم الأخطار الأمنية والمصاعب، يؤكد مصداقية الإمارات في إغاثة المنكوبين أينما كانوا بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى سوى شدة حاجة الضحايا خصوصًا النساء والأطفال إلى العون والإغاثة، وهذا هو جوهر رسالة الهلال الأحمر الإنسانية، حسب قوله.
ووزعت هيئة "الهلال الأحمر" الإماراتية، 1200 طردًا إغاثيًا على المتضررين من الأحداث التي تشهدها غزة، منها 500 طرد غذائي و500 طرد صحي و200 طرد مواد تنظيف.
وبيّن مدير مكتب الهيئة في غزة، عماد أبو اللبن، أن حملة توزيع الطرود الإغاثية على سكان غزة تأتي ضمن برنامج مكثف وضعته الهيئة للتخفيف عن المتضررين في ظل الظروف العصيبة التي يعيشونها منذ نحو شهر ونصف الشهر، مشيراً إلى أن الجهود التي يبذلها "الهلال الإماراتي" لمساعدة الفلسطينيين مستمرة بتقديم آلاف الطرود الغذائية الصحية والطبية والإغاثية والملابس للتخفيف عنهم.
ولفت إلى أن المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يعمل على قدم وساق في تقديم العلاج لجرحى الأحداث الجارية والمصابين والمرضى الذين يحتاجون إلى العلاج.
وجهزت مخازن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، الخميس، 16 حاوية من المواد الإنسانية لإرسالها إلى أربيل في العراق كجزء من الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في العراق.
وأشار مسؤول الإعلام والاتصال في المفوضية، محمد أبو عسار، إلى أن هذه المساعدات التي تخرج من مخازن المفوضية في المدينة العالمية، هي جزء من الاستجابة الدولية للازمة الطارئة في العراق حيث هناك أكثر من مليون و200 ألف نازح فى داخل العراق في حاجة إلى اللمساعدات العاجلة.
أضاف أن المفوضية أرسلت من قبل، أول طائرة من الأردن ضمن جسر جوي تحمل على متنها 100 طن من المساعدات الإنسانية تشتمل على خيام وبطانيات وأدوات مطبخ موضحا أنه تم تحميل الجزء الثاني من مخازن مفوضية دبي لإرساله عن طريق البحر إلى بندر عباس في ايران ومنها برا بواسطة الشاحنات إلى أربيل في العراق، وهناك أيضا 147 شاحنة ستتحرك من تركيا إلى أربيل لتوفير المساعدات للنازحين في أربيل العراق.
وتابع عساكر أن مخازن المفوضية هي مبادرة كريمة من حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وأنشئت عام 2006 في استضافة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي وأصبحت أكبر مخازن للمفوضية تقدم مساعدات للاجئين والنازحين في أنحاء العالم.
وثمن التسهيلات والخدمات التي توفرها الإمارات وحكومة دبي، مبينا أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية سهلت العمل على صعيد الوصول إلى ستة مطارات عالمية فى الإمارات وثلاث موانىء إضافة إلى الدعم "اللوجيستي" المقدم للشاحنات لتعبر الحدود إلى المناطق التي يحتاج لها نازحون فى أنحاء العالم.