باريس مارينا منصف
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الاثنين، أن بلاده ستكثف غاراتها الجوية في سورية، والتي تم فيها التخطيط لعمليات إطلاق النار والتفجيرات الانتحارية التي شهدتها باريس الجمعة الماضية، بحسب قوله.
وفي كلمة استثنائية أمام "الجمعية العمومية" ومجلس الشيوخ، دعا هولاند مجلس الأمن للإسراع في إصدار قرار ضد التطرف، مضيفًا "ستكثّف فرنسا في الوقت الحالي عملياتها في سورية"، واصفًا هذا البلد بأنه يمثل "أكبر مصنع للمتطرفين عرفه العالم".
وخاطب هولاند المجتمع الفرنسي قائلاً إن فرنسا في حالة حرب مع التطرف، مطالبًا البرلمان بأن يكون على جهوزية لإقرار التشريعات اللازمة التي تواكب الحالة الأمنية الاستثنائية التي استدعت إعلانه تمديد حالة الطوارىء 3 أشهر.
كما تحدث هولاند للمرة الأولى عن إمكان سحب الجنسية من أشخاص يهددون أمن فرنسا ويملكون بالإضافة إلى الجنسية الفرنسية، جنسية أخرى، كما أعلن قرار زيادة عدد الوظائف في الأجهزة الأمنية، وتفعيل آلية مراقبة الحدود.
وأضاف الرئيس الفرنسي: علينا تطوير الدستور ليسمح لنا بسرعة التحرك، فمراجعة الدستور تتيح طرد من يهدد أمن البلاد من الأجانب وسن قوانين جديدة تسمح بنزع الجنسية وسنعد أنظمة قضائية جديدة.
وعن تفجيرات باريس الدامية، ذكر أن "ما جرى الجمعة الماضية عمل جيش متطرف خُطط لها في سورية وأعد لها في بلجيكا، وأن ضحايا الهجمات كانوا من 19 جنسية، فرنسا في حالة حرب ولن تستسلم ولكن الصبر مطلوب بقدر الحزم والقوة، نحن لسنا في حرب حضارات إنما في حرب ضد التطرف".
وتحدث عن مطالبته البرلمان بـ"إقرار قانون بتمديد حالة الطوارئ لـ3 أشهر تشمل مفاعيله جميع الأراضي الفرنسية، وإذا لم تراقب أوروبا حدودها سنعود إلى حدودنا القومية".