بيروت ـ فادي سماحة
اعترض مسلّحون طريق دورية للجيش اللّبناني، في منطقة قريبة من الحدود السورية، شرق لبنان، ما أسفر عن مقتل ستة عسكريين لبنانيين، الثلاثاء، واشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين.
وأكّد مصدر أن "ستة عسكريين من الجيش قتلوا في كمين نصبه لهم مسلحون في جرود رأس بعلبك"، مبرزًا أنّ " اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش والمسلحين الذين نصبوا الكمين دارت في المنطقة".
وأوضح مصدر أمني أن "المسلحين استهدفوا دورية للجيش في جرود رأس بعلبك قرب الحدود مع سورية، فأمطروها بالرصاص والقذائف"، مشيرًا إلى أن "الجيش استقدم تعزيزات إلى المنطقة، لمساندة القوّت في الاشتباكات".
ووقع هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من إعلان مصادر عسكرية وأمنية لبنانية أن الجيش اعتقل، قبل نحو عشرة أيام، إحدى زوجات زعيم تنظيم " داعش " المتطرف أبو بكر البغدادي، ونجلهما، في محيط بلدة عرسال القريبة من منطقة الكمين.
وأعلن الجيش، في بيان له، أن "مجموعة إرهابية" هاجمت دورية كانت في مهمة مراقبة وقتلت ستة جنود.
وأرسل الجيش تعزيزات إلى المنطقة على الفور "واتخذت الوحدات العسكرية الإجراءات الميدانية المناسبة"، فيما شنت قوات الأمن اللبنانية حملة على المتعاطفين مع "داعش" في لبنان.
يذكر أنَّ عرسال شهدت معارك عنيفة في مطلع آب/ أغسطس، بين الجيش اللبناني ومسلحين من سورية، ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة، استمرت خمسة أيام، وتسببت بمقتل عشرين جنديًا و16 مدنيًا، وعشرات المسلحين.
وانتهت هذه المواجهات بانسحاب المسلحين من عرسال إلى الجرود ومنها نحو سورية، إلا أنهم خطفوا معهم عددًا من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي، ولا يزالون يحتجزون 27 منهم.