بعث رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور السابق، عمرو موسى، تهنئة من القلب للشعب المصري العظيم، على إتمام الخطوة الثانية من خارطة الطريق، مُوجِّهًا التحية لكل من شاركوا في التنظيم والإعداد، وأيضًا التصويت في الاستحقاق الرئاسي.
وأكَّد موسى، أن "التجربة الديمقراطية المصرية سريعة الخطوات، ونلمس جميعًا مدى التطور والنضج الذي باتت عليه الممارسة السياسية مرة بعد مرة بدءًا من ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير حتى اليوم، وأتوجه بالتحية أيضًا إلى الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي، الذي اختاره المصريون بغالبية حقيقية غير مسبوقة؛ ليكون الرئيس السادس لجمهورية مصر العربية".
وأضاف، أن "الرئيس السيسي يتولى المسؤولية، ومصر على أعتاب جمهوريتها الثالثة، مُحمَّلة بأثقال الماضي، وآثار المرحلة الانتقالية، ولكن أمامها آمال المستقبل، وطموح الملايين، ورغم معاناتها طويلًا من سوء إدارة أمورها، تتطلع إلى مستقبل أفضل، وتنتظر المبادرة والمبادأة والمصارحة، كي نمضي جميعًا على طريق واحد، نرتضيه لرفعة هذا الوطن وبناء مستقبله ونجاحه".
وتوجَّه موسى، بـ"التحية إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على خطابه الذي أرسله إلى الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي"، مُهنِّئًا إياه بـ"إعلان نتيجة الاستحقاق الرئاسي".
وأكَّد موسى، في بيان له، على "القيم العربية الأصيلة للمملكة في الترابط والتآخي التي ربطت بين شعوبنا لأجيال وأجيال"، مشيرًا إلى أن "الروح العربية التي نستشرفها اليوم بموقف المملكة من دعم مصر، وتلبية رئاسة دولة الإمارات العربية للدعوة في غضون ساعات، إنما هي بشير صحوة عربية طالما تمنيناها، وخطوة تنتظرها الشعوب التي تآخت وترابطت".
وأضاف، أن "المنطقة العربية تقف إزاء عصر جديد، تصنع فيه مستقبلها بإرادتها، وتحتضن فيه التغيير لتبني مستقبلًا مختلفًا، يقوم على مصلحة الشعوب العربية المشتركة، وينطلق من الثوابت العربية التي نحييها اليوم، لتكون الدرع لوطن عربي جديد، أكثر نضوجًا وتماسكًا وقوة في إعادة البناء وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء".