عمرو موسى

أكّدَ رئيس "لجنة الخمسين" عمرو موسى أن ما في مصر "ليس حكمًا عسكريًا وإنما هو حكم بالانتخابات"، وأوضح موسى أن "الدستور المصري يكفل للجميع حرية الترشح للرئاسة، سواء كان ذا خلفية عسكرية أو مدنية"، مشيرًا إلى أن من حق مصر التصدِّي للفوضى مع احترام حق المواطنين، لافتًا إلى أننا نمضي نحو مصر جديدة بحسب الدستور الجديد، وسيتم انتخاب الرئيس وانتخاب البرلمان وفقًا له، معلنًا أن هناك الكثير من الفعاليات والأنشطة التي تجعلنا نعيد النظر في المؤسسات والقوانين القائمة.
وأعلن موسى خلال كلمته في معهد دراسات الشرق الأوسط عن الوضع في مصر أن "نظرة الولايات المتحدة الأميركية لمصر تغيرت، ونحن على أبواب انتخابات رئاسية جديدة".
وبسؤاله عن حرية الصحافة في مصر أوضح موسى "حرية الصحافة امر في غاية الأهمية، وحرية الصحافة شيء اساسي لاي مجتمع حر، والدستور نصّ على حرية الصحافة"، مشيرا الى انه "لا بد من الأخذ في الأعتبار ان مصر تمر بأوضاع غير طبيعية، وستعود إلى طبيعتها بمجرد استقرار الأمور والأوضاع في مصر".
وأكّد موسى ان "الدستور يجب ان يُطبق، ولكننا في حاجة إلى قوانين يصدرها البرلمان؛ وتغيير القوانين الحالية وفقا للدستور الجديد"، وأوضح انه "في فترة حكم الرئيس السابق مرسي كانت هناك ادارة سيئة، ولكن الوضع الآن يتجه إلى الأفضل".
ومن جانب آخر، رفض موسى وصف الحكم في مصر بـ"العسكري", مؤكدًا أن ما في مصر "ليس حكما عسكريا وإنما هو حكم بالانتخابات"، وأوضح موسى أن "الدستور المصري يكفل للجميع حرية الترشح للرئاسة، سواء كان ذا خلفية عسكرية أو مدنية".
وعن الاقتصاد المصري أكّد موسى ان "الاقتصاد ليس في وضع جيد، ولكن أمامه فرصة للانطلاق"، مؤكدًا انه "علينا ان نبني الاقتصاد وننفتح"، موضحًا ان "مصر ستقوم بفتح صفحة جديدة، وستمضي قدمًا، وتنضم لعائلة الديمقراطيات الناجحة في العالم".
وأعلن موسى "الاقتصاد ينهض بالاستثمارات الأجنبية وإعادة تفعيل القطاع الصناعي والزراعي والسياحي، فهذا مهم للغاية، ومن شأنه إخراج الدولة مما تمر به الآن".
وأكّد موسى أن الشرق الاوسط برمته سيتغير، حيث إن الاولويات أصبحت مختلفة عما كانت عليه سابقاً، مؤكدًا اننا في حاجة الى الاستقرار، الأمن ، التنمية، والسلام، موضحًا انها" أهداف سنعمل على تحقيقها بسبل مختلفة وبروح جديدة تعتمد على التعاون ، وبسياسات تتماشى مع سياسات القرن".
وأوضح موسى ان "التحديات التي تواجه الشرق الأوسط اختلفت، واصبحت اكثر خطورة عما كانت عليه سابقًا".
أما بالنسبة إلى الوضع في سورية فأعلن موسى "الوضع في سورية متأزم وخطير"، مؤكدًا ان الدول العظمي اساءت ادارة المسألة، موضحًا ان المؤتمرات مثل مؤتمر چنيف لا تحل المشكلة، ولكنها توجد شعورًا مريحًا للدول بأنها تؤدي التزاماتها"؛ وشدد على "ضرورة مشاركة الدول العربية في حل الأزمة السورية"، مؤكدا انه "من دون دور العرب لن تتحقق أي نتائج في حل أزمة سورية".
وأكّد موسى أن "التكامل السياسي بين الدول العربية تعرّض لمرحلة حرجة بعد ثورات الربيع العربي، كما ان مجلس التعاون الخليجي يمر بالمرحلة ذاتها الان"، وشدد رئيس "لجنة الخمسين"، على "ضرورة العمل لإيجاد نظام جديد في المنطقة العربية، والنظر إلى الأمور من منظور تطور اقتصادي متكامل، حيث تكون التنمية وتطور الاقتصاد هما أساس المرحلة"، مشيرا الى أن "المشكلة تكمن في الإدارة السيئة".