اقتحام مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق

تصدى جيش الاسلام في غوطة دمشق الشرقية للقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها التي حاولت اقتحام مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق انطلاقًا من محاور منطقة المرج وبلدة بالا وتل كردي، وذلك تحت غطاء من القصف الصاروخي والمدفعي على المنطقة، إلا أن مسلحي المعارضة تصدوا لها وأجبروها على التراجع.
 
وقالت مصادر ميدانية في قوات المعارضة  إن اشتباكات دارت اليوم الأحد، بين الطرفين على الجبهات المذكورة أسفرت عن تدمير دبابة وعربة عسكرية ومقتل 25 عنصرًا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وتتواصل فيه المعارك بين مسلحي المعارضة ( اسود الشرقية ) وتنظيم داعش على طريق دمشق – بغداد في القلمون الشرقي بريف دمشق، حيث تمكن خلالها من السيطرة على عدد من النقاط في المنطقة وقتل 5 عناصر تنظيم داعش .
 
يشار إلى أن مسلحي المعارضة فجروا أمس، عربة مفخخة لتنظيم داعش  كانت متوجهة نحو تجمع لهم في مدينة الضمير في القلمون، وفي ريف حلب الشمالي استعاد مقاتلو المعارضة المسلحة عصر اليوم الأحد، السيطرة على عدد من المواقع في الريف الشمالي لمحافظة حلب شمالي سوريا، بعد معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وسط قصف جوي من طيران التحالف الدولي – العربي.
 
وقالت مصادر ميدانية "إن مقاتلي فرقة السلطان مراد وفيلق الشام والفوج الأول، شنوا هجوماً معاكساً على المواقع التي سيطر عليها تنظيم ‹داعش› قرب الحدود السورية التركية، وتمكنوا من استعادة السيطرة على بلدات (براغيدة، جازر يحمول، بريشة، تل حسين) بعد معارك عنيفة، مصيفة: " تنظيم داعش رد باستهداف مواقع الفصائل المعارضة عند أطراف مارع وبلدتي بريشة وتل حسين بعدّة عربات مفخخة، تمكن مقاتلو المعارضة من تدميرها قبل وصولها إلى أهدافها، تزامن ذلك مع قصف جوي من طيران التحالف الدولي – العربي على مواقع التنظيم في بلدات البل وغزل وقره كوبري ما أوقع خسائر في صفوف عناصره
.
وكان تنظيم داعش تمكن من السيطرة على عدّة مواقع صباح اليوم في ريف حلب الشمالي بعد هجوم مباغت على تجمعات المعارضة المسلحة في المنطقة، وأعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم مقتل ثلاثة من عنصره في معارك ريف حلب الجنوبي ، ثالثهم هو سيد سجاد خليلي من محافظة مازندران .
 
 
وفي حمص ألقى طيران المروحي السوري  برميلين متفجرين على بلدة تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، في حين قامت قوات الحكومية المتمركزة في قريتي جبورين والمشرفة المواليتين باستهداف قريتي أم شرشوح والهلالية ومنطقة عيون حسين بالرشاشات الثقيلة، ما خلف دمارا في منازل المدنيين، وما تزال قوات الحكومية تعرقل دخول قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من منظمتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر لمدينة الرستن، التي يعاني أهلها من نقص كبير بالمواد الغذائية والطحين.
 
أما في ريف حمص الشرقي، فقد شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات بالصواريخ الفراغية على مدينة السخنة شرق تدمر، وفي غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر داعش في محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل شرقي حمص، وسط قصف مدفعي متبادل استهدف المنطقة.
 
وفي حماة شنت فصائل المعارضة المسلحة، مساء اليوم الأحد، هجومًا عنيفًا على مواقع وتجمعات قوات الحكومية بريف حماة الغربي، وتمكنت من السيطرة على مواقع استراتيجية بعد معارك عنيفة، ترافقت مع استهداف تجمعات النظام بالعربات المفخخة من قبل الفصائل الإسلامية، وردت قوات النظام بقصف جوي وصاروخي عنيف، وسط نزوح أهالي القرى التي تدور بها الاشتباكات.
 
وقال أحد الناشطين الإعلاميين في ريف حماة إلى "العرب اليوم" إن مقاتلي جيش التحرير وجيش النصر، ومجموعات من الفصائل الإسلامية بمقدمتها جند الأقصى، نفذوا هجوماً عنيفاً على مواقع قوات النظام بمنطقة صوامع المنصورة، وتمكنوا من السيطرة عليها، بعد استهداف تجمعات الأخيرة بعربة مفخخة، ما تسبب بمقتل عدد من جنود قوات النظام وهروب من تبقى منهم، وترك أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة".
 
وأضاف أن مقاتلو جيش التحرير تمكنوا من تدمير دبابة تابعة للقوات الحكومية  التي ردت بقصف عنيف براجمات الصواريخ على مواقع المعارضة داخل بلدتي تل واسط والمنصورة، وانتقلت الاشتباكات نحو بلدة خربة الناقوس، التي تعتبر الخط الدفاعي الأول عن القوات الحكومية المتمركزة في معسكر جورين، بعد أن تمكن أحد مقاتلو لواء جند الأقصى من تفجير تركس مفخخ بتجمعات قوات الحكومية في مدخل البلدة، لتندلع بعدها اشتباكات عنيفة، تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على أجزاء من البلدة، وتدمير دبابة تابعة لقوات الحكومية بعد استهدافها بصاروخ كونكورس.
 
ونقلت مصادر اعلامية أن " القرى الموالية للحكومة السورية في ريف حماة الغربي حركة نزوح كبيرة للأهالي تخوفا من سيطرة الفصائل الإسلامية على البلدات والقرى التي يسكنون فيها، خصوصاً بعد هروب مجموعات كبيرة من قوات النظام خلال المواجهات التي جرت في سهل الغاب، بحسب المصدر السابق.

وكان الفصائل الإسلامية بقيادة جيش الفتح تمكنت قبل عام من السيطرة على أجزاء واسعة من القرى والبلدات في سهل الغاب، عقب سيطرتها على مدينة إدلب وجسر الشغور، إلا أن هذه الهجوم توقف على أطراف مواقع قوات الحكومية  بريف حماة الغربي.