أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أكد مدير عام المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي كلاوس سورينسون، أنّ الإمارات اكتسبت مكانةً عالمية رفيعة في مجال المساعدات الإنسانية أكسبها احترام جميع الدول، لأنها سبّاقة في مد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني في أي بقعة من بقاع العالم، كما أنّ مبادراتها في مجال العمل الإنساني على مستوى العالم جعلها عنوانًا للخير والعطاء.
وأوضح سورينسون، أنّ الاتحاد الأوروبي يتعاون مع الإمارات في جميع مجالات المساعدات الإنسانية والإغاثية، فالإمارات عنوان للخير والعطاء في مجال العمل الإنساني على المستوى العربي والإسلامي والدولي؛ كونها سبّاقة في مد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني في أي بقعة من بقاع العالم، بصرف النظر عن البعد الجغرافي أو الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي، الأمر الذي أكسبها الاحترام والتقدير العميق على المستوى العالمي.
وأبرز، أنّ مبادرات الإمارات في العمل الإنساني على مستوى العالم، فضلًا عن دورها لتأصيل ثقافة وقيم التسامح والسلام والتنمية في العالم؛ أكسبها احترامًا وتقديرًا واسعين في المحافل الدولية كافة، وجعلها عنوانًا للخير والعطاء.
وبيّن، أنّ هناك شراكة حقيقية بين الاتحاد الأوروبي والإمارات التي لديها تصور واعٍ ومعاصر عن المساعدات؛ مما أدخل الطمأنينة والسرور إلى قلبه، لأنهم يريدون مساعدة الجميع من دون النظر إلى أي اعتبارات، ولديهم عقل متفتح وتفكير متطور عن كيفية رصد المساعدات، ومن ثم توزيعها بحسب الحاجة.
وأشار إلى أنّ المساعدات الإنسانية لا تتعلق فقط بإرسال أموال أو تبرعات؛ ولكن هناك اعتبارات ثانية، مثل المناطق التي تطلب هذه المساعدات، والمشاريع الممكن تنفيذها لتوفير أكبر نسبة من المساعدات، فالأمر لا يقتصر على منحٍ أو هبات مادية؛ ولكن كيف تتم الاستفادة من تلك المساعدات على أكمل وجه.
وأضاف، أنّه يتوقع أن تلعب الإمارات دورًا رياديًا في المنطقة في مجال المساعدات الإنسانية لجيرانها والجهات الثانية التي تعمل على مساعدتها.
وأردف، أنّ الإمارات تسير بمعايير متزنة في مجال المساعدات الإنسانية، وملتزمة بمنح المساعدات المختلفة، فالحكومة تؤدي دورًا مهمًا بمهنية وتمرّس عاليين، فضلًا عن قلوبهم الكبيرة في المساعدة في مجال المساعدات والمنح.
ولفت إلى أنّه ليست هناك أية تفرقة بين طالبي المساعدات في اللون والعرق والدين، فهم يساعدون جميع من يحتاج إلى المساعدة ممن فقدوا عائلاتهم ووظائفهم، أو تهدمت منازلهم، وتم تشريدهم، أو أصابتهم أمراض وأوبئة مختلفة من دون تميز كونه يقدم من أجل الإنسانية، وأيضًا مساعدة الأطفال والنساء اللاتي تعرضن للتعذيب.
وتابع، أنّ الاتحاد الأوروبي من أكثر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية في العالم المتعلقة بإغاثة اللاجئين وتوفير مختلف وسائل المساعدات الإنسانية لهم، وفتح الممرات الآمنة؛ لتوصيلها إلى السكان مثل: الصومال ومناطق الإصابة بايبولا، والأردن، لبنان، سورية والسودان، كما يعمل على دعم المنظمات غير الحكومية والجهات الحكومية التي توفر جميع هذه المساعدات الإنسانية التي تتيح مساكن وطعام ومؤن ومواد تدفئة وخدمات صحية وغيرها من المساعدات.
وعن مصادر تمويل الهيئات الإغاثية في الاتحاد الأوروبي، نوّه إلى أنها من تبرعات الهيئات الخيرية التابعة للاتحاد الأوروبي، حيث يعملون على دفع اثني مليون يورو كل عام.
واسترسل، أنّه يمكن ملاحظة ارتفاع أعداد المتضررين من الأزمات الإنسانية الناتجة عن الصراعات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وزيادة الأوضاع المتردية لعدد كبير من اللاجئين والنازحين في منطقة الشرق الأوسط، فمخيمات اللاجئين والجثث في العراق وسورية وليبيا واليمن لا يمكن عدم ملاحظتها، وما تحاول هيئة المساعدات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي فعله؛ زيادة الوعي في العالم بما يحدث في هذه المناطق، وبالطبع تذهب أكثر من 55% من المساعدات إلي سورية في محاولة لإبقاء المتضررين داخل سورية، حيث لم يعد الوضع في المخيمات خارج سورية، سواء كان في لبنان أو الأردن أو جنوب تركيا؛ يحتمل مزيدًا من اللاجئين على أن يتم مساعدة اللاجئين في تلك الدول للتخفيف من معاناتهم، ورفع العبء عن كاهل الدول التي تستضيفهم.
واستطرد، أنّ هناك عدد من الأماكن التي باتت تحتاج إلى مساعدات، فالكوارث الطبيعية مثل: الجفاف والمجاعات شردت الكثيرين، فضلًا عن الصراعات الإنسانية التي تسببت في قتل وتشريد الآلاف، فضلًا عن إنشاء مشاريع التنمية في بعض تلك الأماكن على نحو بناء المدارس، والمستشفيات وإنشاء مشاريع صغيرة لمنحهم فرصة جديدة لحياة أفضل.
واستدرك، لكن المشكلة أنّ أعداد من يحتاجون للمساعدة أكبر كثيرًا من المنح والمساعدات، مما يجعل الأمر يحتاج دائمًا إلى عملية تنظيم حتى يمكن توزيع المساعدات لمستحقيها.