مجلس الاتحاد الأوروبي

وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي في مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الاربعاء على اتفاقية ثنائية يعفى بموجبها مواطني الدولة من تأشيرة "الشنغن".

وتعد دولة الإمارات بذلك أول دولة عربية تحظى بالإعفاء من تأشيرة الدخول إلى دول منطقة "الشنغن"، حيث سيكون بإمكان مواطني الدولة حملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة والمهمة والعادية السفر إلى 34 دولة أوروبية لقضاء مدة 6 أشهر في كل سنة على ألا تزيد مدة البقاء على 90 يوماً في الزيارة الواحدة.

وأكد  نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن نجاح الدبلوماسية الإماراتية في إلغاء تأشيرة الشنغن هو محل تقدير وشكر وفخر منا ومن كل مواطن إماراتي. وأوضح على "تويتر"

"نجاح الدبلوماسية الإماراتية وعلى رأسها الشيخ عبدالله بن زايد في إلغاء تأشيرة الشنغن اليوم " الأمس" الاربعاء هو محل تقدير وشكر وفخر منا ومن كل مواطن إماراتي.
وقع الاتفاقية من جانب دولة الإمارات، سفير الدولة لدى المملكة البلجيكية سليمان حامد المزروعي، ورئيس بعثة الدولة لدى الاتحاد الأوروبي،دوقية لوكسمبورج  فيما وقعها من الجانب الأوروبي  سفيرة جمهورية لاتفيا لدى الاتحاد الأوروبي، السفيرة إيلزي يوهانسونالتي تتولى بلادها حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، بحضور مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية الدكتور عبد الرحيم يوسف العوضي ووكيل وزارة الخارجية محمد مير الرئيسي ومدير إدارة الخدمات القنصلية بوزارة الخارجية السفير أحمد الهام الظاهري  ومديرة إدارة الاتصال في وزارة الخارجية مريم الفلاسي وعدد من أعضاء سفارة الدولة في بروكسل.

ورفع وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان  أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان  وإلى أخيه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإلى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى شعب دولة الإمارات بهذه المناسبة.

وأكد أن هذا الإنجاز يعد واحدا من سلسة النجاحات المتتالية والمتواترة، التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات منذ تأسيسها على يد باني نهضتها الحديثة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ويشكل اعترافا من البرلمان الأوروبي بمكانة الإمارات والنجاحات، التي حققتها طوال السنوات الماضية، والتي أصبحت مصدر إلهام للعديد من دول المنطقة.
كما أكد أن القرار يعد إنجازا كبيرا للدبلوماسية الإماراتية، التي أثبتت أنها نموذج للأداء المتميز بما تتسم به من حيوية وقدرة على الحركة والتأثير والتخطيط والعمل المتكامل والقدرة على تحقيق المصالح الوطنية العليا في الداخل والخارج.

وبين هذه ليست المرة الأولى التي تثبت فيها الدبلوماسية الإماراتية تميزها، حيث كان لها دور مهم ومؤثر في فوز دولة الإمارات باستضافة مؤتمر الطاقة العالمي 2019 وفوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020 واستضافة أبوظبي للمقر الرئيسي لـ"الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أيرينا" في عام 2009".

وشدد على أن هذا قرار البرلمان الأوروبي لم يأتِ من فراغ أو يتحقق بسهولة وإنما تقف وراءه سياسة حكيمة وقيادة رشيدة عملت بجد على بناء صورتها الناصعة في الخارج وجعلها عنواناً للحكمة والاعتدال والتعايش والسلام والانفتاح على الجميع وفي الوقت نفسه رمزا للإنجاز على المستوى الداخلي وتركيز الجهد في خدمة المواطن الإماراتي حتى وصلت الدولة إلى ما وصلت إليه من تقدم جعلها نموذجا يشار إليه بالبنان وتجربة تنموية رائدة يسعى كثيرون إلى تقليدها والسير على خطاها.

وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تثبت يوما بعد الآخر أنها فعلاً وطن السعادة ومن حق مواطنيها أن يشعروا بالفخر بقيادتهم الرشيدة التي لا تألو جهداً في رعايتهم سواء في الداخل أو في أي مكان حول العالم والانتماء العميق إلى هذا الوطن الغالي، الذي يوفر لأبنائه الحياة الكريمة التي تتوافق مع أرقى المعايير العالمية ويضعهم دائما في مقدمة أولويات برامج التنمية الحالية والمستقبلية.

وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن القرار ينطوي على مردودات إيجابية عديدة للمواطنين حيث سيسهل لهم حرية السفر والتنقل في دول الاتحاد الأوروبي علاوة على أنه سيوفر كثيرا من الوقت والجهد والمال وينهي الإجراءات الطويلة للحصول على تأشيرة هذه الدول كما يتيح لأبنائنا الطلاب فرصاً أكبر في التعرف على الجامعات الأوروبية عن قرب واختيار ما يناسبهم منها لاستكمال دراستهم.

ونوه إلى حرص دولة الإمارات على إقامة علاقات فاعلة وعلى أسس قوية مع التجمعات الإقليمية المهمة، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي في إطار سياستها الخارجية النشطة، التي تعمل على تعزيز الروابط مع مختلف دول العالم بما يصب في خدمة المصالح الوطنية العليا ويعزز من موقع الدولة وحضورها إقليمياً ودولياً.

ولفت إلى أنه وفي إطار تعزيز العلاقات الإماراتية الأوروبية فقد افتتح الاتحاد الأوروبي بعثة دبلوماسية له في أبوظبي، وتم مؤخراً إطلاق مجموعة الصداقة بين البرلمان الأوروبي ودولة الإمارات، وهذا يؤكد بوضوح الاحترام الأوروبي الكبير للدولة والسياسة الحكيمة لقيادتها من ناحية والحرص على بناء جسور التعاون والتنسيق معها في المجالات المختلفة من ناحية أخرى، فضلاً عن التقدير لتجربتها التنموية الرائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.

 وأشاد بسلوك مواطني الدولة الحميد في الدول الأوروبية، حيث كانوا خير سفراء لبلدهم على نحو يجسد المستوى الحضاري والرقي الذي تتمتع به دولة الإمارات على مختلف الأصعدة، لافتاً سموه إلى أن هذا الأمر لعب دورا أساسيا في نجاح مشروع إعفاء مواطني الدولة من الشنجن مثمناً السلوك الإيجابي لمواطني الدولة وأخلاقهم الحميدة واحترامهم لنظم وقوانين الدول المضيفة وتشبثهم بقيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب.

وأشاد في ختام تصريحه بالدور المحوري لمجموعة أصدقاء الإمارات في البرلمان الأوروبي وسفراء الدولة المعتمدين لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمختصين في وزارة الخارجية وبعثة الدولة في بروكسل وكل من ساهم في نجاح هذه المهمة الاستراتيجية.