ابوظبي - فهد الحوسني
أكَّد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد، في مقدمة التقريرالسنوي لمجموعة الإمارات 2014/ 2015 أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة تعد السوق الأكثر تنافسية في الشرق الأوسط وضمن قائمة العشر الأوائل على مستوى العالم، مشيرا إلى ان هذا الإنجاز لم يتحقق بمحض الصدفة.
وأضاف "رسم آباؤنا المؤسسون ،معتمدين في ذلك على تراثنا الثري، معالم الطريق أمام التقدم الاقتصادي لبلادنا ورخائها منذ أكثر من 40 عاما وانتهجت دولة الإمارات دائما مبادئ المنافسة وحرية السوق منذ كانت محطة تجارية صغيرة وحتى يومنا هذا، إذا أردنا استقطاب أفضل الكفاءات والمواهب وأفضل الشركات وتوفير أفضل الفرص لبلادنا فليس هناك مجال للحمائية، وينبغي أن يكون لدينا الخيال والابتكار".
وأوضح محمد بن راشد "إذا كنا نريد صناعات ناجحة ينبغي علينا أن نستثمر في البنية الأساسية المناسبة وأن نبني قراراتنا على متطلبات السوق والتمويل التجاري كما ينبغي قبل كل شيء أن لا ننام على أمجادنا ونكتفي بما حققناه".
وأشار حاكم دبي إلى أنّ "استراتيجية دبي للتنمية والتنويع الاقتصادي قامت دائما على هذه الأسس، ففي قطاع الطيران المدني جذبت سياسة الأجواء المفتوحة التي تنتهجها الدولة أكثر من 140 شركة طيران تعمل اليوم عبر مطار دبي الدولي وتربط مدينتنا مع 260 مدينة عبر قارات العالم الست وناقلتنا الوطنية طيران الإمارات تتنافس في سوق مفتوحة مع هذه الناقلات الجوية من دون حماية ومن دون أي دعم وونأمل أن تقف على قدميها وتعمل بكد للبقاء في صدارة المنافسة".
وأبرز محمد بن راشد "قدمت طيران الإمارات و(دناتا) لحكومة دبي أرباحا بلغ مجموعها حتى اليوم 14.6 مليار درهم وتم إعادة ضخ هذه التوزيعات في الاقتصاد ما ساعد على تمويل مشاريع البنية الأساسية بما في ذلك مختلف مراحل توسعات مطار دبي الدولي و(دبي ورلد سنترال)".
وبيّن أنه في عام 2013 بلغت مساهمة صناعة الطيران المدني في الناتج المحلي الإجمالي لدبي 26.7 مليار دولار أميركي ووفرت فرص عمل لـ 416 ألفا و550 شخصا، وفي حلول عام 2020 من المتوقع أن تدعم صناعة الطيران أكثر من 750 ألف فرصة عمل وأن تساهم بنحو 53.1 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى أنه فعلى الرغم من وجود موانئ بحرية مزدهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة فإن النقل الجوي سيبقى وسيلة النقل الرئيسة لوصول المسافرين الدوليين ونقل الشحنات السريعة في المستقبل المنظور. وتابع "هذا هو الدافع وراء استثمارنا في قطاع الطيران المدني واستراتيجيتنا ذات المدى البعيد وسعينا إلى جعل مختلف أوجه هذا القطاع على مستوى عالمي استنادا إلى أفضل الممارسات الدولية".
وأكد أن "النجاح الاقتصادي يمثل بالطبع مؤشرا واحدا فقط عندما ننظر إلى الصورة العامة تماما كما يمثل السجل المالي القوي لمجموعة الإمارات جانبا واحدا فقط من نجاحها".
واختتم حديثه "أنا فخورجدا بتصنيف دولة الإمارات المتحدة العربية ضمن أسعد 14 دولة في العالم والأولى على مستوى الدول العربية في التقرير العالمي السنوي الثاني للسعادة الذي أصدرته الأمم المتحدة ويغطي 156 دولة، ويزداد شعوري بالفخر بأن شركاتنا التي تأسست ونمت في دولتنا مثل مجموعة الإمارات تمكنت من اجتذاب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم للعيش والعمل هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة ما يجعل بلادنا واحدة من أكثر دول العالم تنوعا وديناميكية وقدرة على المنافسة، ولدينا بيئة مشجعة للشركات وسنواصل بناء دولة توفر للمواطنين والمقيمين سبل العيش الكريم بسلام وازدهار وتتيح للقطاعين العام والخاص العمل معا لتحقيق النتائج والانجازات التي نصبو إليها لخدمة مجتمعنا".