مؤتمر الإستثمار في المستقبل

أعلنت اللجنة المنظمة لمؤتمر الإستثمار في المستقبل مبادرة "#أنت_أمانتي" العالمية على مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء الماضي، في السركال أفنيو في دبي؛ يأتي هذا الإطلاق في إطار الاستعدادات التي نفّذتها في الشارقة لعقد المؤتمر خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر المُقبل، تحت رعاية كريمة من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

وتمّ خلال الإطلاق تقديم شرح تفصيلي حول المؤتمر، الذي تنظّمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع حملة القلب الكبير،  كما فتح باب الحوار والأسئلة بحضور مجموعة 21 من الشخصيات الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي من الإعلاميين والمتطوعين والعاملين في المجالات الخيرية والإنسانية.

وتهدف مبادرة "# أنت_أمانتي" إلى توعية جميع فئات المجتمع بقضايا الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط، والظروف المعيشية التي يمرّون بها في حياتهم اليومية، والتعرف إلى حقيقة أوضاعهم ومعاناتهم، والتفكير في كيفية تقديم ما يمكن أنَّ يسهم في حلّ بعض تلك المشكلات.


وتستهدف المبادرة أهمّ الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي من مختلف مواقعهم واختصاصاتهم بالنظر لتأثير كلمتهم في المجتمع، وتمّ تنفيذ فكرة المبادرة بتوزيع ظروف على النشطاء تحمل قصة أحد الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وتوضح احتياجاته وهواياته، ليصبح هذا الطفل فيما بعد أمانة لدى الشخص الذي يحمل هذا الظرف، فيقع على عاتقه تذكير مجتمعه وأهله وأقاربه بأنَّ هنالك في هذا العالم طفل لاجىء بحاجة إلى مساعدة.

وأكدت مديرة مؤسسة "سلام يا صغار"، مريم الحمادي: "اعتبارًا من هذه اللحظة انطلقت حملة "أنت أمانتي"، لنعلن من خلالها أنَّ الطفل اللاجىء أمانة لدينا، ومن حقه أنَّ يحيا حياة كريمة يحصل فيها على حقوقه كافة، ولا تعني حياته المؤقتة في مخيمات اللاجئين حاليًاّ أنَّ يفني عمره هناك، فهو يمتلك أحلامه الخاصة وتصوراته لحياته في المستقبل، وكلما أسهمنا في العناية والتعريف بالأطفال كلما كانت فرص تحقيق أحلامهم أكبر مستقبلاً".

وأضاف الناشط والإعلامي سعود الكعبي: "إنَّ مثل هذه المشاركة ذات الطابع الإنساني والخيري، تقترب من الواجب الذي يجب علينا القيام به مع مؤسسة القلب الكبير التي تعرف الجمهور بحقيقة أوضاع الأطفال اللاجئين، وأنا أرحّب بهذه الفكرة، وسوف أعمل منذ هذه اللحظة بما يمليه الواجب الأخلاقي والإنساني،  وأستند في ذلك على رصيد كبير لدى دولة الإمارات في مختلف مجالات العمل الخيري والإنساني". 

وأيّده الإعلامي نور الدين اليوسف بحديثه: "إنها فكرة جيدة وفرصة حسنة كي نسهم في التعريف بقضايا وشؤون الأطفال اللاجئين، ومنذ اللحظة التي حضرنا فيها هذا العرض التقديمي والتعريفي بالحملة وفكرتها وهدفها، أصبح لزامًا علينا أنَّ نكون حاضرين بشكل حيوي وعملي، من أجل لمساهمة في تحقيق الهدف منها بنجاح". 

وأضاف حسن المرزوقي:" إنَّ هذا المشروع هام جدًا، وسوف نبذل كل ما في وسعنا للتعريف بقضايا وشؤون الأطفال اللاجئين من خلال مبادرة "أنت أمانتي"، وستكون المهمة فعلاً أمانة يجب تنفيذها على أكمل وجه، بحيث نسهم في تحقيق الهدف من هذه الحملة".

وبدوره، أكمل الإعلامي حامد بن كرم: "عندما تلقينا الدعوة من مكتب الشيخة جواهر القاسمي، سعدنا كثيرًا لأننا سنكون ضمن الفريق الذي يحمل على عاتقه التعريف بالأطفال اللاجئين، من خلال مبادرة "أنت أمانتي" التي تسبق انعقاد مؤتمر الاستثمار في المستقبل، ونحن حريصون جدًا أنَّ نوصل الفكرة والرسالة والهدف إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، كي يعرف حقيقة طبيعة مشكلات ومعاناة الأطفال اللاجئين".

ولفت بن كرم في ختام حديثه إلى دور وجهود دولة الإمارات في مجالات الدعم الإنساني والخيري على مستوى العالم.

هذا وتستعد الشارقة لاستضافة مؤتمر الاستثمار في المستقبل، يومي 15 و16 تشرين الأول/ أكتوبر المُقبل، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يُركّز على قضايا وشؤون الأطفال واليافعين اللاجئين في المنطقة، وبحضور ومشاركة أكثر من 300 من قادة الدول والمسؤولين الحكوميين وكذلك خبراء دوليين وإقليميين في شؤون اللاجئين.

وأطلقت حملة "القلب الكبير" في شهر حزيران/ يونيو 2013 تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المُناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ونجحت في جمع أكثر من 13 مليون دولار أميركي خلال عامٍ واحد، وأسهمت بدورها في سدّ احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من خلال توفير الرعاية الصحية الطارئة، والمواد الإغاثية الأساسية والملابس والبطانيات والمأوى والغذاء.

كما انتقلت الحملة من مراحل الإغاثة الطارئة إلى مرحلة التعليم، وذلك في سياق الجهود الراميّة إلى إعادة الأطفال اللاجئين السوريين إلى المدارس لاستكمال تعليمهم، بعد أنَّ تعطلت دراستهم نتيجة للأزمة الراهنة، ونزوحهم من بلدهم الذي مزقته الحرب.