لندن ـ كاتيا حداد
التقط العالم أنفاسه مستقبلاً عام 2015 بالاحتفالات، مستخدمًا الألعاب النارية التي أضاءت سماء العواصم، وسط الحشود الضخمة، ومن بينها لندن، حيث تمّ استخدام نحو 1200 لعبة نارية، بوزن 15 طنًا، استمرت لمدة 11 دقيقة، بتكلفة 1.8 مليون جنيه استرليني.
ورافق اشتعال الألعاب النارية الضخمة وسط ناطحات السحاب في لندن الموسيقى التصويرية الإلكترونية، وأضاءت الألعاب الحمراء سماء "عاصمة الضباب" بمناسبة مرور مئة عام على الحرب العالمية الأولى.
وخرج الآلاف في مدينة أدنبرة البريطانية للاحتفال بالعام الجديد في الهواء الطلق، مع المغنية ليلي الين.
واحتفلت الشوارع الشهيرة على مستوى العالم أيضًا، وقدموا عروضًا وحفلات موسيقية، ولكن في أماكن أخرى ألغيت الاحتفالات، مثل ساحة "ستيرلينغن" بسبب الرياح العاتية.
وحضر نحو 1.6 مليون شخص، في العاصمة الأسترالية سيدني، للمشاركة في الاحتفالات بالعام الجديد، ومشاهدة الألعاب النارية، حيث أطلق نحو 10 آلاف صاروخ، و25 ألف مذنب.
وفي وقت مبكر في سيدني، بدأت مئات المظلات والخيام في الظهور، وانتظر الناس عروض الضوء السمفونية، وتشكلت صفوف الانتظار الضخمة من الزائرين، كما وضع الزائرون في المساء أكاليل الزهور، لضحايا مقهى سيدني المحاصر.
وأحيت العاصمة الصينية بيكين، الاحتفال بالعام الجديد، قبل ثماني ساعات من لندن، في الحديقة الأوليمبية، بغية تسليط الضوء على دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية 2022، فيما شهدت شنغهاي الصينية مأساة، ليلة رأس السنة، حيث توفي 35 شخصًا، أثناء الاحتفال بالعام الجديد، وأصيب نحو 45 آخرين بجروح، نتيجة الفوضى، حوالي نصف الساعة قبل منتصف الليل.
وقرعت الأجراس المعابد في اليابان، 108 مرات، عدد الشرور أو الإغراءات على النحو المحدد من طرف البوذية، تبعتها الألعاب نارية، لأن في بداية العام يتوافد الناس على المعابد للصلاة من أجل الصحة والسعادة.
وفي الجانب الآخر من الكرة الأرضيّة، احتفلت ريو ديجانيرو البرازيل، متأخرة ساعتين عن لندن، حيث تدفق نحو مليون شخص من السكان المحلين والسياح إلى الشواطئ، وظلّوا هناك حتى مشاهدة شروق شمس 2015، وسط عروض الألعاب النارية، مرتدين الملابس البيضاء، ليحل السلام على العالم، كما مارسوا تقليد القفز بركبهم فوق الموجات القصيرة، لجلب الحظ السعيد.
وتنوعت الاحتفالات في الولايات المتحدة، حيث الكرة الكريستال المضيئة في شوارع مدينة نيويورك، في ميدان التايمز، وانخفضت بصورة متزايدة في منتصف الليل، وفي ولاية ميامي، أضاء النيون البرتقالي.