المسجونين من التيار الإسلامي والنشطاء السياسيين ليسوا مُعتقلين بل مُحتجزين على ذمة قضايا

أعلن رئيس اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في أحداث ما بعد 30 حزيران/يونيو فؤاد عبد المنعم رياض، أنّ المسجونين من التيار الإسلامي والنشطاء السياسيين الآخرين ليسوا رهن الاعتقال، وإنما محبوسون على ذمة قضايا طبقًا لقرارات قضائيَّة.
وكشف رياض عن لقاء أعضاء اللّجنة خلال زيارة سجن طرة، أول الأسبوع الجاري، قيادات حركة 6 أبريل، أحمد ماهر ومحمد عادل وكذلك أحمد دومة المحبوسين في السجن، مشيراً إلى أنهم أبدوا اعتراضهم على عدم توفير الأقلام والأوراق لهم، وعدم تمكنهم من كتابة المقالات.
ونقل رياض عن دومة تأكيده بأن المعاملة في السجن جيدة فيما عدا بعض الأمور التي شاركهم فيها قيادات التيار الإسلامي المحبوسين في "طرة"، وهى عدم كفاية ساعات التريض وإجراء الزيارة من خلف حاجز زجاجي، ووجود كل منهم في غرفة منفصلة .
وأشار إلى أنهم التقوا عددًا من قيادات "الإخوان المسلمين" في سجن طرة، منهم الدكتور صلاح سلطان ونجله، لكنها لم تلتقِ رئيس مجلس الشعب السابق الدكتور سعد الكتاتني، والقيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجي، كما كان مخططًا له بسبب عدم وجودهم في السجن لحضورهم جلسة محاكمة في إحدى القضايا المتهمين فيها.
وأبلغ محمد سلطان اللجنة، إضرابه عن الطعام حتى إخلاء سبيله لتضرره من الحبس، موضحاً أنّ إضرابه وصل 60 يوماً، وموجود في مستشفى السجن، وسمحت له إدارة السجون بالعلاج في المستشفيات الخاصة إذا أراد، وكشف رياض عن إضراب 4 قيادات أخرى من أبناء التيار الإسلامي عن الطعام في سجن العقرب، الذي زارته اللجنة بزيارته، مؤخرًا، لكنة رفض ذكر أسماءهم.
ونفى فتح أي حوار سياسي مع المحبوسين من قيادات التيار الإسلامي في طرة، أو العقرب، وتابع "لم نتحدث معهم في أي شأن سياسي، وهم أيضًا لم يناقشونا في ذلك، لأن اللجنة لا علاقة لها بالأمور السياسية وتكتفي بسؤالهم عن المعاملة القانونية لهم داخل السجون.
وأوضح أنّ اللجنة ستستعين بالتحقيقات القضائية التي تمت في القضايا التي حصل فيها المتهمون على أحكام بالإعدام، وستقوم بالتعقيب على هذه الأحكام بعد أن بتت فيها المحكمة نهائيًا، وذلك في تقرير ستعده اللجنة.
ووجه دعوة إلى المنظمات الحقوقية والجهات التي تقوم بجمع معلومات عن الأحداث بالتقدم لها بكل ما لديهم من معلومات موثقة، أو غير موثقة لتستفيد منها اللجنة، كاشفاً عن لقاء آخر مع المنظمات الحقوقية.