دمشق - نور خوام
أعلن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري الخميس عن صدور أوامر من المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي بسحب عناصر الحرس الثوري من
سورية وقال في شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي ان ايران سحبت “عددا مهما” من عناصر الحرس الثوري من ساحات
المعارك في سورية.وقال ان تدخل ايران المباشر يتراجع في هذا البلد. واضاف امام المشرّعين الاميركيين ان “الحرس الثوري سحب عناصره بالفعل من سورية،
لقد سحب اية الله خامنئيي عددا مهما من الجنود هناك. تواجدهم يتراجع فعليا في سورية”.وتابع كيري “هذا لا يعني انهم ليسوا ضالعين او ينشطون في
تدفق الاسلحة من سورية عبر دمشق الى لبنان. نحن قلقون بشأن ذلك، وهناك قلق مستمر”. ولم يكشف وزير الخارجية عن مصدر معلوماته خلال جلسة علنية،
لكنه دعا المشرعين الى “الاطلاع على ملخص لاجهزة الاستخبارات”. ولم تكشف طهران ابدا أرقاما رسمية لعديد قواتها الحالية في سورية، لكن منذ تشرين
الاول/اكتوبر الماضي قتل اكثر من 100 ايراني في سورية ضمنهم بعض كبار قادة الحرس الثوري، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي مجددا أنه إذا لم تكن مفاوضات السلام السورية جدية فستكون لدى واشنطن خطة بديلة، مشيرا" الى امكانية تقسيم
سورية .وقال كيري في شهادته إن واشنطن ستقيّم بجدية خلال شهر على الأكثر نيات أطراف النزاع في سورية، وضرورة التحول إلى خطة بديلة. وأضاف أن
إيصال المساعدات إلى المتضررين لم يكن ممكنا لولا اتفاق وقف إطلاق النار في سورية.
وانتقدت الحكومة السورية تصريح وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركي جون كيري بشأن إمكانية تقسيم سورية وأن واشنطن تدرس خطة بديلة للتعامل
مع الوضع، محمّلة الادارة الأميركية وحلفاءها مسؤولية اندلاع الأزمة واستمرارها.
وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية، «تعقيبا على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مجلس الشيوخ الخميس ، والتي تحدث
فيها عن إطالة الأزمة في سورية واحتمال التقسيم، فإن الجمهورية العربية السورية تدين هذه التصريحات التي تجافي الواقع، وتأتي في سياق التضليل
لإخفاء مسؤولية بلاده في ما تتعرض له سورية من جرائم المجموعات الإرهابية».
وأضاف إن «الولايات المتحدة وحلفاءها وأدواتها الإقليمية تتحمل مسؤولية اندلاع الأزمة في سوريا واستمرارها، وذلك من خلال مواصلتها دعم الإرهاب،
وعدم أداء دورها كعضو دائم في مجلس الأمن لفرض تطبيق قرارات المجلس ذات الصلة بمكافحة الإرهاب".
وأكد المصدر أن «سوريا وشعبها، الذي يتطلع إلى إنهاء الأزمة الراهنة بأسرع وقت ممكن وعودة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء الجمهورية العربية
السورية، والذي قدم قوافل الشهداء في مكافحة الإرهاب التكفيري، مصمم اليوم أكثر من أي وقت مضى على دحر الإرهاب والحفاظ على وحدة سورية أرضاً
وشعباً وحماية سيادتها وقرارها الوطني المستقل».
وأعلنت مصادر قيادية في وحدات حماية الشعب الكردي أن القائد العام للوحدات الكردية سيبان حمو، أصدر أوامر تتعلق بتشكيل لجنة تحقيق فورية،
في صحة صور وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخ منها، تظهر رجل وفتاة يرتديان زي مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وهما داخل أحد
المساجد، وأمرت قيادة الوحدات الكردية اللجنة، بفتح تحقيق فوري في صحة الصور الواردة إليهم، وهوية الأشخاص الظاهرين في هذه الصور، تمهيداً
لتقديمهم للمحاكمة ومحاسبتهم، بسبب ما صرحت قيادة الوحدات الكردية عنه بـ "الدخول إلى بيت من بيوت الله والتصرف بشكل لا مسؤول وسخيف ومهين ومشين
يتنافى مع أخلاقنا وثقافتنا في احترام كل الأديان وأماكن العبادة"، وأنه بشكل يتعارض مع "ثقافة وأخلاق وحدات حماية الشعب في احترام الأديان ودور
العبادة".
ونشر المرصد أن وحدات حماية الشعب الكردي سرَّحت 4 من مقاتليها من الخدمة العسكرية في صفوف الوحدات، وأكدت المصادر أن قيادة الوحدات الكردية أحالت
المقاتلين الأربعة إلى "محكمة عسكرية"، وذلك بتهمة "العبث بممتلكات الأهالي في بلدة الهول بريف الحسكة الشرقي"، وجاء في البيان الذي أصدرته
الوحدات الكردية ووردت إلى المرصد نسخة منه مايلي:: ""بعد أن ألحق 4 مقاتلون وهم كل من "أ،أ-أ،ه-ج،إ،و-و ه، أ، أضرار بممتلكات الأهالي في
بلدة الهول والقرى المحيطة بها تم توقيفهم والتحقيق معهم وبعد انتهاء التحقيقات معهم تم طردهم وتحويلهم إلى المحكمة لمقاضاتهم حسب الأصول".
وتستمر المعارك بين قوات سورية الديمقراطية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في جنوب منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وسط قصف من قبل
طائرات التحالف الدولي على مناطق الاشتباك، ترافق مع تقدم لقوات سورةا الديمقراطية وسيطرتها على قرى بريف الشدادي، ومعلومات عن خسائر بشرية في
صفوف الطرفين، في حين عثر على جثة منشق عن القوات الحكومية من قرية كوسان بريف عفرين، وذلك في منطقة رأس العين (سري كانيه) قرب الحدود السورية -
التركية، واتهم نشطاء كرد حرس الحدود التركي بقتله تحت التعذيب عقب دخوله إلى تركيا، ثم إعادة جثته إلى المنطقة، وعثرت على جثته قوات الاسايش
(الأمن الداخلي الكردي).
وأعدم تنظيم "داعش" رجلاً بتهمة "تقديم أدلة كاذبة على عمالة شخص للنظام والتسبب في إعدامه"، وفي التفاصيل فإن التنظيم وبعد إعدامه لشخص في وقت
سابق، بتهمة "العمالة للنظام النصيري"، تبينت له أدلة على "براءة" الرجل الذي تم إعدامه من التهم التي نسبت إليه من قبل محكمة التنظيم، والتي
تسبب في إعدامه، وأن إعدامه تم "ظلماً"، ليقوم التنظيم بتقديم أحد مخبريه، والذي قدم "بلاغات كاذبة وأدلة ملفقة"، على تورط الشخص في
العمالة للنظام، وقام التنظيم بإعدامه عند دوار النادي في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بقطع رأسه بسيف، وسط تجمهر عشرات
المواطنين بينهم أطفال.
واحتجز التنظيم شخصاً في"قفص حديدي" في ساحة الجرداق في مدينة الميادين، وعلق على عنقه لافتة كتب عليها اسمه، والتهمة المنسوبة إليها وهي ""
الكذب على الدولة الإسلامية وأخذ أمول لا تحق له"، وأن عقوبته هي "" جلده خمسين جلدة والتشهير به داخل القفص ليوم كامل".
وألقى الطيران المروحي 4 براميل متفجرة على أماكن في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، كما انفجر لغم قرب موقع للقوات الحكومية عند اطراف
منطقة الهامة ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى من عناصرها، وقتل ضابط خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط مدينة داريا في
الغوطة الغربية.
ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية المزيد من الضربات على أماكن في تل الحارة في ريف درعا، بينما استشهد شخص جراء قصف القوات الحكومية لمناطق
في محيط بلدة جاسم .
و سقطت قذيفة على منطقة في مدينة حماة، دون أنباء عن إصابات، بينما نفذت طائرات حربية روسية ضربات على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي،
ومناطق أخرى في قرية معركبة، بينما سقط 3 مقاتلين من الفصائل جرّاء قصف طائرات حربية لمنطقة تمركزهم في ريف حماة الشمالي. واستهدفت القوات
الحكومية بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة أماكن في مدينة تلبيسة ومنطقة حوش حجوفي بريف حمص الشمالي، بينما استهدفت الفصائل المقاتلة تمركزات
للقوات الحكومية في محيط قرية المختارية دون أنباء عن خسائر بشرية.
وأغارت طائرات حربية يعتقد أنها روسية على أماكن في منطقة البغيلية شمال مدينة دير الزور، بينما نفذ الطيران الحربي السوري غارة على منطقة في
بلدتي البوليل وزغير شامية في ريف دير الزور الشرقي، ومناطق أخرى في حي الشيخ ياسين بمدينة دير الزور، وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة
الخريطة في ريف دير الزور الشرقي، كذلك نفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي ضربات على مناطق في حقلي التنك والورد النفطيين في
ريف دير الزور الشرقي، في حين نفذ الطيران الحربي السوري ضربات على أماكن في منطقة مستشفى القحطان وسط مدينة دير الزور، ما أدى لاستشهاد
مواطنة وإصابة آخرين بجراح، في حين دارت اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم “داعش” من طرف آخر في
حيي الرصافة والعمال في مدينة دير الزور، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في الحيين، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.