ترامب واوباما من يضحك اخيرا

حدثان، اشغلا الماكينة الاعلامية في الولايات المتحدة الاميركية خلال الساعات الاخيرة، ولا يزالان، الاول القنبلة التي اطلقها المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، ودعوته لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، والثاني الاستطلاع الذي كشف عن انخفاض شعبية الرئيس الأميركي باراك أوباما، لأدنى مستوى لها منذ أكثر من عام، بعد ان تحول الى "البطة العرجاء" في العام الاخير لولايته في الرئاسة الاميركية.

فقد كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، بالتعاون مع شبكة "إن بي سي"، عن انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لأدني مستوى لها منذ أكثر من عام، في أعقاب هجمات باريس وكاليفورنيا التي وقعت مؤخرًا.

وذكرت نتائج الاستطلاع التي تم إعلانها الثلاثاء، أن شعبية أوباما وصلت إلى 43%، بانخفاض نقطتين عن شهر أكتوبر والأقل منذ انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأميركي عام 2014، وأشارت إلى أن 70% من  الأمريكيين، يعتقدون أن الولايات المتحدة لا تسير في الطريق الصحيح، وهي أعلى نسبة منذ أغسطس 2014.
ووفقًا لاستطلاع الرأي، أعرب 37% من الأمريكيين عن رضاهم إزاء سياسة أوباما الخارجية، كما قال 34% فقط، ممن شملهم الاستطلاع إنهم راضون عن سياسة أوباما تجاه التصدي لتنظيم داعش، بينما رأى 73% من الأمريكيين، أن الرئيس الأمريكي القادم يجب أن يتبنى سياسة مختلفة عن تلك التي اتبعها الرئيس أوباما، وقال 71% إن عمليات إطلاق النار الجماعية وأعمال العنف العشوائي، بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية مثل هجوم كاليفورنيا هي مصدر القلق الرئيسي الآن للشعب الأمريكي.
وعلى صعيد "قنبلة ترامب"، لم يجد حاكم ولاية نيويورك الأميركية، أندرو كومو، وصفا يليق بالمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، الا أنه "ملصق تجنيد إعلامي لداعش"، إثر دعوة ترامب لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.

وقال كومو: "دونالد ترامب يمكن أن يكون ملصقا إعلانيا من أجل التجنيد لداعش، لأنه يؤجج نيران الكراهية.. بجملة واحدة فقط تسبب بنفور مليار مسلم ."

وتابع بقوله: "نحن لسنا بحاجة أعداء أكثر من المسلمين في هذه المرحلة، إننا بحاجة حلفاء أكثر من المسلمين.. وقوله إن هذه الدولة لا تثق أو لا تُحب كل المسلمين وتُدين الديانة، يقوم بالضبط بما يريدونه."
ورغم ذلك يحافظ ترامب على صدارته في استطلاعات الرأي الوطنية، لكنه يواجه تحديا متزايدا من نظيره السيناتور الجمهوري تيد كروز.

ورفض كومو التعليق على قدرة ترامب على حكم الدولة كرئيس، وعوضا عن ذلك تحدث عن دعوة ترامب لحظر المسلمين من دخول البلاد. وأضاف: "انسوا السياسة، أنا متأكد من أن السيد ترامب لديه أشخاص أذكياء يستشيرهم، وأنهم توصلوا إلى استنتاج مفاده أن هناك ما يكفي من المتطرفين في الحزب الجمهوري، مما يجعل هذا الحظر على المسلمين بمثابة سياسة جيدة له.. لكنني أعتقد أنها سياسة فظيعة، وأعتقد أنها تضر الدولة.. وأعتقد أنها في الواقع تروّج لنمو داعش."