طيران التحالف الدولي

نفى وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو أي عبور لقوات الأمن الكردية العراقية "البيشمركة" إلى مدينة عين العرب (كوباني) السوريّة عبر أراضي بلادع، معربًا عن رفض بلاده التام لتسليح القوات الكرديّة في عين العرب، مبيّنًا أنَّ تسليح "الجيش الحر" هو الحل الأنسب لأنقرة.

وكان مصدر في حكومة كردستان العراق قد أعلن أنَّ "تحريك قوات البيشمركة يحتاج أمرًا من قائد الأعلى للقوات مسعود برزاني"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك عراقيل دستورية لم تحل بعد".

ونفى قائد ميداني لوحدات حماية الشعب الكردي، من داخل عين العرب (كوباني)، دخول أيّة قوّات من "البيشمركة" للمدينة، وأضاف "لا نحتاج مقاتلين بل نحتاج أسلحة ودواء".

وكان الرئيس التركي قد وصف عين العرب ( كوباني ) بالمدينة الاستراتيجية لتركيا، وليس للولايات المتحدة، فيما ردّ وزير الإعلام السوري على هذا التصريح بقوله
أنَّ "عين العرب هي أرض سورية، ولا علاقة لأردوغان أو غيره بها، وأنَّ الدولة السورية تبذل كل طاقاتها في كل المناطق السورية".

وميدانيًا تعرّضت مدينة عين العرب (كوباني) لهجوم عنيف من الجهة الشرقية، حيث فجّر تنظيم "داعش" سيارتين مفخختين، الثلاثاء، بهدف فتح ثغرة في دفاعات وحدات حماية الشعب الكردي، والوصول والسيطرة على مركز المدينة، والمعبر الحدودي، ولكن الهجوم لم ينجح، والمعارك ما تزال مستمرة.

وأشار مصدر في وحدات حماية الشعب الكردي إلى أنَّ "المدينة تعرضت لأكثر من 90  قذيفة، معظمها في منطقة المعبر"، كاشفًا أنَّ "عددًا من عناصر قوات الحماية قد تعرضو لحروق غريبة، وحالات اختناق، مما يؤكّد استخدام تنظيم داعش لأسلحة كيماوية"، مبرزًا أنّ "وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من قتل 65 عنصرًا من تنظيم داعش، فيما خسرت 13 مقاتلاً أثناء معارك الثلاثاء".

ودارت معارك في قرية تل شعير، غرب المدينة، ولم تسفر عن سيطرة أيّ طرف عليها.

وقصف طيران التحالف الدولي المواقع التي ألقيت فيها الإمدادات والمساعدات بطريق الخطأ، واستولى عليها تنظيم "داعش"، كما شمل القصف أيضًا مواقع لتجمع عناصر التنظيم في محيط المدينة المحاصرة.

ووردت أنباء عن تجهيز تنظيم "داعش" لمزيد من السيارات المفخخة، وحشده لقوات إضافية، في محاولة للسيطرة على المدينة بأسرع وقت، تحسبًا لوصول مقاتلي "البيشمركة" المدربين جيدًا، مما يجعل احتلال المدينة أمرًا شبه مستحيل.