أبو ظبي- راشد الظاهري
أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات،أن نجاح دولة الإمارات وتميزها على مدار الأعوام الماضية، مصدرهما رؤيتها المستقبلية التي تعتمد على الشباب وتوظيف طاقاتهم وقدراتهم على الوجه الأمثل في تحقيق أهدافها التطويرية وتنفيذ خططها الإستراتيجية.
ولفت في محاضرة ألقاها في دبي أمام خريجي ومنتسبي برنامج قيادات حكومة الإمارات حول انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، إلى جهود حكومة الإمارات ودورها البارز في دفع عجلة التطوير على المستويات كافة من خلال إتاحة الفرصة أمام شريحة الشباب للمساهمة في مسيرة التقدم عبر تعزيز قدراتهم وغرس الثقة في نفوسهم بأنهم بناة المستقبل المشرق.
وأشاد الدكتور قرقاش بالنجاح الباهر الذي يحققه برنامج قيادات حكومة الإمارات منذ تأسيسه عام 2008، بتوجيهات من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مجال تدريب الكوادر الوطنية ليكونوا قادة المستقبل وتأهيل الكفاءات الشابة لقيادة العمل الحكومي والمجتمعي بالاعتماد على أحدث المفاهيم الإدارية ومن خلال ورش عمل ومشاريع تطويرية وزيارات عملية والتوجيه والإرشاد من قبل المختصين.
وشدد على أن الشباب الإماراتي كان ولا يزال ركيزة أساسية لإستراتيجية الحكومة، إذ تحرص الجهات الحكومية على إشراكهم في مختلف مفاصل العمل نظرًا لما تمثله هذه الشريحة من أهمية بالغة في رسم الخطط الإستراتيجية.
ورأى أنه ومن هنا تتجلى أهمية مشاركتهم في انتخاب من يمثلهم في المجلس الوطني الاتحادي لينقل صوتهم ويعبر عن آمالهم وطموحاتهم بما يقود إلى التطور ومتابعة مسيرة تقدم الإمارات في المجالات كافة.
وأضاف أن ما يطمح له هو مشاركة فاعلة في العملية الانتخابية لتعزيز نهج تمكين المواطنين من المساهمة في رسم مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
ودعا الدكتور قرقاش إلى ضرورة ممارسة الهيئات الانتخابية خصوصًا فئة الشباب حقهم الانتخابي، وإنجاح مسيرة التمكين باعتبارها أفضل أداة لدعم برنامج تعزيز المشاركة السياسية والسير به قدمًا.
ونوه إلى أن مشاركة الهيئات الانتخابية في الانتخابات المقبلة مسؤولية وطنية سيسهم أداؤها في تمكين المجلس الوطني الاتحادي وتعزيز دوره.
وحث الوزير قرقاش الشباب الإماراتي على المشاركة بشكل إيجابي وفاعل في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، مشيرًا إلى أن اللجنة الوطنية للانتخابات حريصة كل الحرص على التواصل مع الشباب والاستماع لآرائهم واقتراحاتهم والنقاش معهم وتثقيفهم وتوعيتهم بأهمية المشاركة كون العملية الانتخابية محورًا رئيسًا في مسيرة التطوير والتنمية الشاملة.
وأوضح الدكتور قرقاش أن المجلس الوطني الاتحادي دعم وساند على الدوام جميع الإجراءات التي تصب في خدمة الوطن وأمنه واستقراره منطلقًا من إيمانه العميق بأن تحقيق متطلبات المواطنين في جميع المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والاقتصادية هو الوسيلة الفعالة لبناء الشباب المؤمن بقضايا وطنه والقادر على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه للارتقاء بالدولة إلى المراتب التي تستحقها إقليميًا وعالميًا.
وبيّن أن انتخابات 2015، تأتي في مرحلة تشهد فيها دولة الإمارات كثيرًا من الإنجازات على جميع المستويات محليًا وإقليميًا وعالميًا لتثبت قدرتها على التغلب على كثير من التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها نحو تحقيق أهدافها في التنمية الشاملة ولتغدو اليوم نموذجًا يحتذى في التطور والتقدم والازدهار، ومن هنا فإن المشاركة في العملية الانتخابية هي أسمى معاني العرفان لقيادة دولة الإمارات التي تضع المواطن ضمن أولى اهتماماتها.