طرابلس - فاطمة السعداوي
شنَّ مسلحون متشدِّدون يعتقد أنهم من تنظيم "داعش"، هجومًا على محطة للكهرباء والماء وحقل نفطي رئيسي في منطقة "الهلال" الغنية بالنفط في ليبيا، حسبما أفاد حارس في منشأة "السرير" النفطية. وأعلن الحارس، أن قوات الأمن أحبطت محاولة لتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري، بأن قتلت سائقها، قبل أن تدخل في اشتباكات مع المهاجمين.
ويستخرج من منطقة "السرير" حاليا أكثر من نصف الإنتاج النفطي الليبي، علما أن هذا الإنتاج هبط إلى حوالي 360 ألف برميل يوميا، أو أقل من ربع مستواه قبل سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.
وأعلنت مصادر محلية، الاثنين، أن طيرانًا حربيًا مجهولًا، شن غارتين جويتين بالصواريخ على قاعدة "القرضابية" الجوية في أبوهادي.
وأوضحت المصادر أنه فور وقوع الغارتين تعالت ألسنة النيران وتصاعدت أعمدة الدخان من الموقع الذي تم استهدفه. وأشارات إلى أن الغارتين خلفتا عددا من القتلى والجرحى في صفوف "داعش" المسيطر على القاعدة الجوية والمطار.
وأكدت الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيدريكا موغريني، رؤية الاتحاد بوضوح شديد، "حاجة ليبيا إلى حكومة الوفاق الوطني في أقرب وقت ممكن لتكون قادرة على معالجة كل من الامن والوضع الإنساني في البلاد".
وقالت موغريني في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية في بروكسل: "اسمحوا لي أن أبدأ من ليبيا، كان لدينا نقاش طويل مع مارتن كوبلر، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الذي اطلعنا بعمق على النتائج وإجراءات عمل الحوار السياسي الليبي".
وأعلنت أن المجلس رحب بالنتائج التي توصلنا اليها في ليبيا، وخاصة الصادر عن أعضاء الحوار السياسي.
وأشارت الى "أننا نرى أيضا الخطر، أولا وقبل كل شيء على الليبيين، في غياب الحكومة. ونحن، في الاتحاد الاوروبي، على استعداد، جنبا إلى جنب مع بقية المجتمع الدولي، إلى تشجيع ودعم الليبيين الذين يعملون في هذا المجال بجميع السبل الممكنة".
وختمت بالقول إننا في الاتحاد "بدأنا أيضا عملنا الداخلي لفرض عقوبات على الأفراد الذين يعرقلون هذه العملية الليبية الداخلية".