المرشّح الرئاسيّ المشير عبدالفتاح السيسي

اعتبر قائد وحدة "مكافحة الإرهاب" في المخابرات الحربيّة الأسبق اللواء سلامة الجوهري، أن الضربات الاستباقيّة الأمنيّة من قوات الجيش والشرطة، ساعدت في القضاء على التطرّف، وأن المرشّح الرئاسيّ المشير عبدالفتاح السيسي متفهّم وملمّ بمتطلبات الأمن القوميّ المصريّ في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن، ويمتلك إستراتيجية تؤهله للتعامل مع التحديات المختلفة بحكمة واقتدار، وهذا على عكس المرشح المنافس حمدين صباحي، الذى لم يقدم طرحًا واقعيًّا لما تمر به البلاد من تحديات أمنيّة بالغة الصعوبة، وجاء كلامه مرسلاً يفتقد إلى مقوّمات التفكير الإستراتيجيّ.
وأكّد الجوهري، في تصريحات إعلامية، أن التفهّم الذي بدى عليه المشير السيسي للتحديات الأمنية جاء على خلفية عمله السابق كرجل عسكريّ عمل وترأس جهاز المخابرات، واكتسب خبرة مهنيّة عالية الكفاءة في هذا المجال، وهذا على عكس منافسه صباحي الذي يفتقد لتلك الخبرة العسكرية، وأن السيسي تحدّث عن الأمن القوميّ المصريّ بطريقة واقعية، باعتبار أن معنى كلمة الأمن القومي تختلف عن الأمن، فهى ليست مجرد حراسة أو تأمين، إنما تدخل فيه العملية الدبلوماسيّة والسياسيّة والعلاقات الإستراتيجىة وخطط التنمية والأمن الثقافيّ والتهديد الاجتماعيّ، مما يستلزم قيادة قويّة، وأن السيسي رجل عسكري يعرف معنى الأمن القوميّ بواقعية، بعيدًا عن أي روح دعائيّة، وأن الوقت الحالي يحتاج إلى رجل عسكريّ مثل المشير ذو خلفية عسكريّة، ليس لأنه خدم في القوات المسلحة فقط، وإنما درس أيضًا من خلال كليات الحرب والأمن الإسترايجيّ التي يصل من درس فيها إلى مستوى إستراتيجيّ ودبلوماسيّ وسياسيّ يؤهله للتعامل مع ملف الأمن القوميّ، وهذا ما نحتاجه في رئيس مصر المقبل، وأن تصريحات المشير ذات دلالة قويّة بأن القوات المُسلّحة على استعداد للقيام بالمهام الخاصة بها، وأنها على درجة عالية من الاستعداد لتنفيذ مهامها، كما يشير إلى أن مصر تستعد لاستعادة موقعها، وتقدّم العون للدائرة العربية وستساهم في رسم خريطة المستقبل لمنطقة الخليج والدول العربيّة.