طهران تؤكد مقتل أحد كبار ضباطها في شمال حلب ووكالة أنباء فارس تفيد بمقتل عناصر أخرين
العميد محسن قاجاريان

 إعترفت طهران رسمياَ بمقتل أحد كبار جنرالاتها العسكريين في سورية أثناء هجوم شنه تنظيم "داعش" شمال مدينة حلب السورية، وقالت وكالة أنباء فارس التي نشرت الخبر  إن  “قائد القوة البرية التابعة للحرس الثوري الايراني العميد محمد باكبور نعى قائد لواء الامام الرضا الـ21 المدرع العميد محسن قاجاريان الذي استشهد خلال مهمة استشارية في سورية"، من دون ان يحدد تاريخ مصرعه. وقال ان قاجاريان قتل “خلال مهمة استشارية في سورية لدعم الجيش السوري وقوات المقاومة الشعبية في مواجهة "داعش" والارهابيين التكفيريين".

 وذكرت أوساط المعارضة السورية إن هذا الجنرال لقي حتفه في المعارك الدائرة شمال حلب، أو في الاشتباكات قرب مطار كويرس العسكري شرق المدينة الشمالية .كما أفادت مواقع إخبارية إيرانية  أخرى بمقتل قائد ميداني إيراني يدعى فيروز حميدي، ليرتفع عدد القتلى الإيرانيين في سورية خلال أيام إلى ١٢ قتيلا بينهم ضابط برتبة لواء.

وأكدت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن ستة من قوات التعبئة (الباسيج) قتلوا أيضا في المعارك الدائرة بين فصائل سورية معارضة من جهة وقوات النظام السوري مدعومة بالحرس الثوري ومليشيات موالية لإيران قرب بلدتي نُبّل والزهراء، وأفضت تلك المعارك إلى فتح قوات النظام الطريق من حلب نحو البلدتين. ويقارب عدد العسكريين الإيرانيين الذين قتلوا في سورية منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سورية نهاية سبتمبر/أيلول الماضي 150 قتيلا.

وأعلنت  مصادر المعارضة السورية  أن قتل  الضباط الإيرانيين  تزامن مع مقتل أربعة ضباط روس كبار آخرين اعترفت  موسكو بمقتل أحدهم ووصفته بأنه كان يعمل مستشاراَ للقوات الحكومية السورية.وذكرت وسائل إعلام روسية أن العسكري قتل مع أربعة جنود نظاميين سوريين في قصف استهدف موقع تدريب في محافظة حمص وسط سورية.

وذكرت مصادر من المعارضة أن أحد القتلى الروس هو منسق العمليات العسكرية في جبل التركمان، واسمه الأول يوري، ويحمل رتبة فريق أول، أما بقية الضباط فيحملون رتب عميد أو لواء، وأما الضباط السوريون القتلى فهم العمداء منذر، وعلي جابر، وعلي عمران، واللواء عدنان.

وأفادت تقارير نشرت مطلع هذا الأسبوع نقلا عما وُصفت بمصادر قريبة من الحكومة السورية بمقتل 109 عسكريين روس في سورية منذ بدء الحملة الجوية الروسية قبل أكثر من أربعة أشهر.
وتشن  القوات الحكومية السورية  وعناصر من حزب الله اللبناني وأخرى إيرانية وعراقية شيعية بدعم من القوات الجوية الروسية، هجوما منذ أيام  إستهدف مناطق في  شمال حلب، ونجح الهجوم في قطع طريق الإمداد الرئيسي بين الفصائل المعارضة وتركيا.
يذكر أن عددا من ضباط الحرس الثوري قتلوا منذ أكتوبر في سورية، بينهم الجنرال حسين همداني، أحد كبار قادة جيش النخبة.