عناصر من طالبان

أعلنت حركة "طالبان" في باكستان، مسؤوليتها عن الهجوم المسلّح الذي تعرّضت له ‏مدرسة لأبناء العسكريين، صباح الثلاثاء، في بيشاور، كبرى مدن شمال غربي البلاد، ‏وهي المنطقة التي ينشط فيها المتمردون منذ أعوام.‏

وسمع دوي 3 انفجارات من المدرسة، التي اقتحمها مسلحو "طالبان"، فيما أكّد الجيش ‏الباكستاني مقتل 3 من المسلحين، أحدهم فجر نفسه داخل مبنى المدرسة.‏

وكشفت مصادر داخل المدرسة، التي يديرها الجيش الباكستاني، عن ارتفاع عدد ضحايا ‏الهجوم على المؤسسة التعليميّة إلى 130 قتيلاً، و122 مصابًا، موضحة أنَّ 5 أو 6 ‏مهاجمين، يرتدون الزي العسكري، اقتحموا المدرسة وفتحوا النار.‏
‏ ‏
واحتجز المسلّحون نحو 500 طالب، داخل المدرسة، فيما فرضت قوات الجيش ‏الباكستاني طوقًا أمنيًا في محيط المدرسة، وبدأت اشتباكات لتحرير الرهائن.‏

وأشار مسؤول عسكري محلي إلى أنه "حصل تبادل إطلاق نار في المدرسة الرسمية ‏التابعة للجيش في بيشاور، وقامت القوات العسكرية بإغلاق المنطقة وهي تلاحق ‏المهاجمين المتمردين".‏

وأكّد المتحدث باسم "طالبان" محمد عمر الخرساني أنَّ "مقاتلي الحركة دخلوا المدرسة، ‏ولديهم تعليمات بعدم المساس بالطلبة، وإنما استهداف أفراد الجيش".‏
‎ 
يذكر أنَّ الهجوم يأتي فيما يشن الجيش الباكستاني، منذ أشهر، هجومًا واسع النطاق على ‏حركة "طالبان" المتمردة، في معاقلها، شمال غربي البلاد، قرب بيشاور والحدود مع ‏أفغانستان.