ابوظبي - جواد الريسي
كشف القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تسلمت المدعو الينيك بوركو، صربي الجنسية بتهمة انتمائه إلى عصابة "النمر الوردي" المتهمة بسرقة مجوهرات من محل "جراف" في مركز وافي للتسوق في العام 2007، وذلك بموجب قرار صادر من المحكمة الإسبانية بعد ملاحقته لمدة ثمانية أعوام.
وأوضح اللواء المزينة أن "شرطة دبي أحبطت مخطط العصابة وأعادت المجوهرات المسروقة، وتمكنت من القبض على اثنين من أفرادها في دبي، واستردت الثالث من هولندا، لكنها لم تتوقف منذ ذلك الحين عن ملاحقة باقي المتهمين، وقامت بمتابعة اللص الرابع لمدة ناهزت الثمانية أعوام، من خلال التنسيق الدولي المستمر الذي أسفر عن صدور نشرة دولية حمراء بحقه في منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) وبموجب هذه النشرة تم إلقاء القبض عليه في مدريد، وتم تزويد السلطات الإسبانية بملف استرداده عبر القنوات الدبلوماسية، وبعد إحالة الموضوع إلى المحكمة أصدرت المحكمة الإسبانية القرار القاضي بتسليم المتهم إلى دولة الإمارات".
وذكر أن "الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تقوم منذ العام 2007 ببحث وتحر واسعي النطاق على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتعقد الاجتماعات المتواصلة مع الانتربول وخاصة اجتماع متابعة عصابة النمر الوردي في مدينة فيسابدن في جمهورية ألمانيا الاتحادية مع ضباط من الدول الأوروبية، واجتماعات في ليون ومدريد وموناكو وسويسرا والنمسا ودبي
وأشار إلى أن "ما قدمه ضباط شرطة دبي من أدلة مادية وقرائن دامغة شكلت نقطة تحول في الكشف عن غموض عصابة النمر الوردي التي تستخدم نفس الأسلوب الإجرامي، وبمقارنة القرائن المادية المتوفرة والتي اكتشفها خبراء الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، وبعد تحليلها تبينت أنها تعود إلى المتهم المذكور الينيك بوركو بعد تطابق عينة البصمة الوراثية DNA المرفوعة من مسرح الجريمة".
وأضاف المزينة أن "عمليات الملاحقة الدولية تم رفع وتيرتها بعد أن ألقي القبض على الينيك بوركو في موناكو وأحيل بعد ذلك إلى ليخنشيتاين المطلوب لديها على ذمة قضية، وبعد مخاطبة السلطات الليخنشيتاينية، وحسب النظم الدولية المعمول بها، تمت إحالة ملف استرداد المتهم مرة أخرى إلى موناكو والتي بدورها لم توافق على تسليمه للدولة بحجة أنها لم توقع مع الدولة اتفاقية تبادل المجرمين، وتم إبعاده إلى صربيا، وبعد ذلك تم التنسيق وتبادل المعلومات حول المتهم مع الضباط المكلفين بمتابعة العصابة في الانتربول، وتبين أنه غادر صربيا إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وهناك ألقي القبض على المتهم الرابع الينيك بوركو وتم تسليمه إلى سلطات الدولة بتاريخ 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وأوضح أن "مساهمة شرطة دبي في تحديد معالم هذه العصابة رسخت التعاون مع الإنتربول وأثبتت قدرة شرطة دبي على تطوير أدواتها وقدراتها في التعامل مع الأشكال المستحدثة للجريمة، حيث أن النهضة الشاملة والتطور الذي طرأ على القطاعات كافة في الدولة تزامن مع دخول أنواع مختلفة من الجرائم المستحدثة والدخيلة على المجتمع الإماراتي".
وأضاف أن "القيادة العامة لشرطة دبي قامت بإرسال 12 عينة DNA الخاصة بأفراد العصابة إلى الأمانة العامة للإنتربول كان لها الفضل في الكشف عن قضية سرقة محل مجوهرات في ليخشنتاين والسطو المسلح في طوكيو اليابانية، والقبض على نيكولا ميلات وميلان ميتلك في دبي، وحكم على الأول بمدة 10 سنوات وأبعد عن الدولة في العام 2013، وتم التعميم عليه وفق نشرة الانتربول الخضراء، فيما تمت تبرئة المتهم الثاني، كما استردت شرطة دبي مارتن سفوبودا من هولندا، أما دراجان نيكوليك فقبض عليه في فرنسا في العام 2008 وأحيل الى ليخشنتاين في العام 2010 ويقضي عقوبة السجن حتى العام 2017، ومارينكو ماريك قبض عليه في موناكو ورحل إلى ليخشنتاين ويقضي عقوبة السجن حتى العام 2019 ، في حين لا يزال كل من نيكولا زفكوفك والسيدة بوجانا ميتيك مطلوبين للعدالة وصدرت بحقهما نشرة حمراء".