عناصر تابعة لـ "الحوثيين"

نجح "الحوثيون" في السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء، بعد اشتباكات مع الحرس، في تصعيد للأزمة التي اجتاحت العاصمة منذ أيام، ما أثار مخاوف من وقوع انقلاب في واحدة من أكثر بلدان العالم العربي فقرًا، تزامنًا مع إلقاء زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي خطابًا تلفزيونيا حث فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على القيام بإجراءات سياسية سريعة دون أن يطالب بتنحيته.

ولم يدل هادي بأي تصريحات منذ تصاعد القتال، ولم يعرف مكانه حتى الآن، على الرغم من تأكيدات الحوثيين بأنه في أمان داخل منزله، فيما هدد زعيم الجماعة باتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تأخر الرئيس اليمني عن إجراء التغييرات اللازمة.

وتعاني القيادة اليمنية من فراغ في أعقاب الفوضى التي عصفت بصنعاء، خصوصًا بعد انتشار الصراع المسلح وسيطرة الجوع والفقر على ناطق واسع، ما تسبب في قلق لدى المسؤولين الأميركيين.

وتعتبر اليمن نقطة تمركز لتنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، والتي أكد أنصارها الهجوم المميت على صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس، قبل أيام، وفي الوقت الذي يعارض فيه الحوثيون تنظيم القاعدة، تعهدوا بالحد من النفوذ الأميركي في اليمن، إذ تتعاون الحكومة الحالية مع الولايات المتحدة التي تشن هجمات ضد قادة التنظيم المتشدد عبر طائرات دون طيار.

وأصدرت الأمم المتحدة بيانا حول تدهور الأوضاع في اليمن، أكدت فيه أن الرئيس هادي، لايزال معترفا به في السلطة، وأدانت اللجوء إلى العنف وحثت على الحوار.
وخطف الحوثيون، السبت أحد كبار مساعدي الرئيس هادي، في وضح النهار، قبل أن تشتبك القوات الحكومية في صنعاء بالمدفعية وقذائف "الهاون" مع المعارضين.