اليهود المهاجرين إلى الأراضي المحتلة من الأوكرانيين والروس

كشفت تقارير حديثة عن زيادة أعداد اليهود المهاجرين إلى الأراضي المحتلة من الأوكرانيين والروس، في ظل استقرار معدلات هجرة سكان أوروبا الغربية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، على الرغم من الهجمات التي تعرض لها اليهود في باريس في كانون الثاني/ يناير.

وتضاعفت أعداد اليهود المهاجرين إلى "إسرائيل" لتصل إلى أكثر من 40% هذا العام، وتعود هذه الزيادة إلى الأوكرانيين والروس وليس من الأوروبيين الغربيين الذين فروا من الهجمات التي طالت العاصمة الفرنسية باريس.

ووصل إلى الأراضي المحتلة حوالي 6499 يهوديًا خلال الفترة من كانون الثاني/يناير وحتى آذار/مارس، غالبيتهم من أوروبا الشرقية مع وجود نسبة قليلة منهم قادمين من أوروبا الغربية، وذلك بناءً علي تقارير جاءت بصورة مؤقتة صادرة من طرف الوكالة اليهودية في تل أبيب.

وأشارت التقارير الواردة في السنوات الأخيرة إلى أنه في أعقاب ارتفاع معدل حوادث معاداة السامية في أوروبا الغربية، بالإضافة إلى الاعتداءات على اليهود، شهدت الأراضي المحتلة زيادة كبيرة في أفواج المهاجرين خلال الأشهر المنصرمة، خصوصًا بعد حادث

مقتل أربعة يهود في أحد المتاجر التي يمتلكها بعضهم في باريس، بعد يومين من حادثة القتل التي وقعت عند مقر صحيفة "شارلي إيبدو" في كانون الثاني/يناير.

ودعا رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليهود الأوروبيين عمومًا إلى الهجرة إلي الأراضي المحتلة، ويوجد حوالي نصف مليون من اليهود في فرنسا يمثلون ثاني أكبر جالية بعد الولايات المتحدة الأميركية.

وهناك أيضاً زيادة في المهاجرين القادمين من بريطانيا تقدر بنحو 43% خلال الربع الأول من العام الحالي، ولكن العدد الفعلي من الذين انتقلوا بالفعل كان فقط 166 شخصًا وبالنظر إلى وجود حوالي 300 ألف يهودي في بريطانيا، فإن هذا الرقم لا يعد كبيراً.

وانخفضت نسبة هجرة اليهود من شمال الولايات المتحدة بواقع 7% بوصول 478 مهاجراً جديداً في الثلاثة أشهر الأولى من هذا العام.