وزير الخارجية نبيل فهمي ونظيره الأميركي جون كيري

كشف سفير مصر السابق لدى واشنطن سامح شكري، أنه مع اكتمال مؤسّسات الدولة، بانتخاب رئيس الدولة والبرلمان الذي يعبّر عن طوائف الشعب كافة، وتشكيل حكومة تحظى بالتأييد، سيكون هناك عهد جديد في العلاقات بين القاهرة وواشنطن.
وأكّد شكري، أن "مصر ستعاود دورها الرياديّ ومكانتها، سواء على المستوى الإقليميّ أو الدوليّ، خلال الفترة المقبلة، وتحديدًا إذا كانت السلطة الحاكمة مدعومة بإرادة شعبيّة حقيقيّة، وأن الدولة المصريّة لديها ما يمكنها من أن تكون رائدة في المنطقة، لأن لديها مقوّمات طبيعيّة وبشريّة، وأنه بسبب هذا تستطيع مصر أن تفرض نفسها على الساحة الدوليّة، مضيفًا "إذا سارت الدولة نحو التقدم الاقتصاديّ، وممارسة الديمقراطيّة، ستعزّز مكانتها أمام دول العالم كافة، بالإضافة إلى توفير الأمن والاستقرار في الدولة".
واعتبر الدبلوماسي المصريّ، أن الدول العربيّة والخليجيّة، في أشدّ الحاجة للتضامن مع مصر، لكي تكون رائدة في المنطقة".
ورأى الخبير في مركز "الأهرام للدرسات السياسيّة والإستراتيجيّة" الدكتور سعيد اللاوندي، أنه لا توجد إرادة حقيقيّة من السلطة الحاكمة بأن يكون لمصر أي دور قياديّ في المنطقة، وذلك لأنه توجد تحديات داخلية تواجه السلطة حاليًا من توفير الأمن والاستقرار، وكذلك مشكلة البطالة والصحة، وأن رئيس مصر القادم، سواءً كان المشير عبدالفتاح السيسي أم حمدين صباحي، عليه أن يقوم باستعادة دور مصر القياديّ في المنطقة، مثلما كان موجودًا في أيام عباس العقاد، وطه حسين، قائلاً"هناك تحديات تواجه الرئيس القادم، أبرزها تأمين الحدود بشكل جيّد مع دولتيّْ ليبيا والسودان، وذلك لأن الدولة تعيش حالة من حالات الفوضى".
وأكّدت الكاتبة العراقيّة لينا مظلوم، أن ثورة 30 حزيران/يونيو، عملت على إقامة مصر لتحالفات قويّة وإستراتيجيّة مع روسيا، بدلاً من الحليف الأميركيّ السابق، موضحة أن "الحليف الأميركيّ، لم يعد يُراعي المصالح المشتركة التي كانت موجودة بين الدولتين".