دمشق ـ نور خوام
حظر تنظيم "داعش" دخول الإنترنت إلى مدينة الرقة عبر شبكات الاتصال الخاصة، وذلك ضمن حملة على النشطاء والمراقبين الذين يكشفون عن الفظائع اليومية التي يرتكبها هذا التنظيم المتطرف.
ويمكن للمواطنين الذين يقطنون في معقل "داعش" ويريدون الدخول إلى الإنترنت بعد هذه الخطوة، ارتياد مقاهي الإنترنت التي تخضع لرقابة المسؤولين في التنظيم، ما سوف يؤثر على نشاط مجموعات كثيرة مثل "الرقة يجري ذبحها بصمت" التي توثق انتهاكات "داعش" في المدينة الواقعة شمالي العراق، في حين يرتب المنشقون حاليًا لرحيل آمن من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وأوضحت مصادر سورية مطلعة، القيود الجديدة على الدخول إلى الإنترنت المفروضة من قبل "داعش"، حيث تم نشر صورة يتم توزيعها في المدينة تمنح مهلة أربعة أيام بدءًا من الأحد لإزالة موصلات الإنترنت اللاسلكية التي توجد خارج مقاهي الإنترنت والاتصالات الخاصة بما فيها تلك الخاصة بعناصر "داعش".
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من إصدار زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، قرارًا بعث فيه إلى جميع المكاتب الإعلامية الخاصة بالتنظيم يمنع بموجبه نشر الفيديوهات التي تحمل مشاهد إعدام وحشية، والتي أصبح يشتهر فيها المسلحون المنتمون إلى التنظيم، وذلك حرصًا على صورتهم أمام العالم، وزعم بأنه استند في قراره إلى الرغبة في عدم الإساءة إلى المسلمين الذين يعتقدون بأن هذه الفيديوهات مخيفة لأطفالهم.
وأحدث ذلك القرار انقسامًا داخل التنظيم ما بين مؤيد ومعارض لهـ فيرى المعارضون بأن الفيديوهات التي تحتوي على مشاهد مروعة للإعدام بما في ذلك الإغراق في أقفاص والإلقاء من أعلى المباني تثير حفيظة الناس وتهز صورة التنظيم أمام العالم، بينما يرى المعارضون للقرار أن هذه المشاهد من شأنها أن تبث الرعب في قلوب خصومهم.