فصائل المعارضة السورية

استعادت فصائل المعارضة السورية في هجوم مباغت على تنظيم "داعش"، السيطرة على بلدة الشعبانية والمزارع المحيطة بها، إضافة إلى مواقع أخرى كان التنظيم سيطر عليها مؤخرًا في ريف حلب الشمالي، وباتوا على مشارف دخول بلدة الراعي التي خسروها، الأحد الماضي. ورافق الهجوم، قصف مدفعي تركي عنيف استهدف المواقع في قرى وبلدات ريف حلب، بينما رد "داعش" بقصف صاروخي استهدف مواقع المعارضة.

وكشفت مصادر ميدانية أن مقاتلي "فيلق الشام" و"فرقة السلطان مراد" و"أحرار الشرقية"، تمكنوا من تنفيذ هجوم مباغت ضد مقاتلي تنظيم "داعش"، واستعادوا السيطرة على بلدة الشعبانية والمزارع المحيطة بها بعد معارك عنيفة، قتلوا خلالها عددًا من عناصر التنظيم وأسرّ عنصرًا. وأكد أن المعارك ما زالت متواصلة بين الجانبين، في محاولة من فصائل المعارضة التقدم نحو بلدة الراعي الاستراتيجية.

 واستهدفت طائرات التحالف الدولي عناصر التنظيم بغارتين جويتين في بلدتي كدريش والزيادية، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين. وقصف تنظيم
"داعش" مدينة كلس الحدودية بعدد من القذائف، أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص، بعضهم في حالة خطرة، فضلًا عن خلق حالة من الرعب بين السكان الذين التزموا منازلهم. وسقطت إحداها في حي قرطاش والثانية بالقرب من كراج المدينة، والثالثة على مبنى سكني خاص بالطلاب الجامعيين في حي أكرم جاتين، مقابل المدرسة السورية التي تضرر زجاج نوافذها الخارجية واضطرت إلى صرف جميع الطلاب بعد ذلك.

ودارت اشتباكات عنيفة في أطراف حي الموظفين في مدينة دير الزور، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وقصفت القوات الحكومية أماكن في حي العرضي والجبيلة في مدينة دير الزور، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وألقت طائرات شحن حاويات تحوي مواد غذائية، 15 طن على الجبل المطل على مدينة دير الزور الخاضع لسيطرة القوات الحكومية، واستلم فريق الهلال الأحمر السوري في المدينة الشحنات.

وقُتل العشرات من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، خلال الهجوم الذي نفذته في منطقة العيس، في محيط خان طومان في ريف حلب الجنوبي، وتمكنت من خلاله، التقدم في بعض النقاط قبل أن تنفذ جبهة "النُصرة"، والفصائل الإسلامية والمقاتلة، هجومًا معاكسًا، استطاعت خلاله استعادة السيطرة على معظم النقاط في المنطقة، وقضى عدة مقاتلين من "النُصرة" والفصائل في الاشتباكات ذاتها. وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة حيان في ريف حلب الشمالي، دون معلومات عن وقوع خسائر بشرية. وشنت الفصائل الإسلامية والمقاتلة غارات على مناطق في حي الشيخ مقصود ذو الغالبية الكردية، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بينهم طفلة بجراح.

وفارقت طفلة من بلدة مضايا الحياة، جراء سوء الأوضاع الصحية ونقص الدواء والعلاج اللازم في البلدة. وانفجرت عبوة ناسفة في سيارة تابعة للقوات الحكومية على استراد السلمية في ريف حماه الشرقي، عقب اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في المنطقة.

وقصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، دون وجود معلومات عن خسائر بشرية. وفي مدينة الرقة ألقت طائرات التحالف الدولي منشورات على أحياء المدينة الشمالية والشرقية تدعو عناصر "داعش" إلى ترك التنظيم لأن مصيرهم الهلاك.