تنظيم «داعش»

أعلنت مصادرأمنية ليبية  إن تنظيم «داعش» سيطر من جديد على بوابة «خشوم الخيل» الواقعة على بعد 60 كلم جنوب مدينة سرت. وآكدت المصادر من داخل مدينة سرت الجمعة «أن تنظيم داعش حشد عددا" كبيرا" من السيارات التي تحمل الأسلحة المتوسطة والثقيلة وعددا" كبيرا" من المقاتلين جنوب مدينة سرت حيث أقام مواقع له  في الطريق الجنوبى الفاصل بين قرية ابوهادى وبلدة ودان».

ورجحت المصادر أن تستعد عناصر «داعش» للتوجه نحو «بوابة الكنشيالو» القريبة من بلدة ودان منطقة الجفرة لتحكم سيطرتها على المنطقة الوسطى من غرب مدينة سرت وحتى بلدة بن جواد شرقاً وإلى منطقة الجفرة جنوباً.وكان رتل مسلح لعناصر من تنظيم "داعش" هاجم، في شهر مارس الماضي، بوابة «خشوم الخيل» التي يسيطر عليها الجيش الليبي ، ونجحت كتيبة شهداء سبها في طرد عناصر التنظيم من البوابة بعد هجوم شنته برفقة كتائب من منطقة الجفرة.

وعاد الهدوء إلى محاور القتال في مدينة درنة وضواحيها ، الخميس، بعد مواجهات ضارية بين ما يعرف بـ«شورى مجاهدي درنة» والوحدات المساندة لهم من شباب المناطق من جهة، وتنظيم «داعش» الذي يحاول التمدد داخل المدينة من جهة أخرى.

وقال مصدر من المدينة  إن تنظيم «داعش» حاول التقدم في حّي 400 في منطقة الساحل الشرقي، آخر الأحياء الشرقية في المدينة بعد محاولة التفاف على عناصر ما يعرف بـ«شورى مجاهدي درنة» من محور الورش والصالات.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه لدواعٍ أمنية، أن الاشتباكات استمرت لساعات بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة والدبابات، كما أغلق الشباب المساند الطريق الرئيسي الفاصل بين حي 400 وحي فاطمة الزهراء كخط دفاع.وتابع المصدر أن ما يعرف بـ«شورى مجاهدي درنة» استهدف تجمعات تنظيم «داعش» في المنطقة الجبلية المطلة على منطقة الساحل الشرقي، التي يستغلها التنظيم بنشر القناصة وقصف المنطقة بشكل عشوائي كتغطية لتقدم قواته في حي 400، لافتًا إلى أن أصوات المدفعية تسمع حتى الآن بشكل متقطع في أرجاء متفرقة من المدينة. وأشار المصدر إلى أن محور مرتفعات الفتائح يشهد هدوءًا حذرًا مع نشر دوريات استطلاع للقوات المشتركة بقيادة العقيد مفتاح حمزة تحسبًا لأي هجوم من قبل مقاتلي التنظيم على المنطقة.

وأعلن قائد القوات الأميركية في أفريقيا ديفيد رودريغيز ، إن عدد مسلحي تنظيم "داعش"  تضاعف في ليبيا إلى ما بين 4000 و6000 مسلح خلال فترة تتراوح  بين عام وعام ونصف، لكن الجماعات المسلحة هناك قلصت نمو المتطرّفين. وقال الجنرال رودريغيزإن معقل "داعش" في ليبيا هو مدينة سرت، لكن التنظيم له وجود أيضا في درنة وبنغازي في الشرق وصبراتة في الغرب.

وأضاف أن الضربات الجوية الأميركية في ليبيا استهدفت التنظيم، لكن تلك الجهود مركزة على أهداف تشكل تهديدا مباشرا على المصالح الأميركية والأفراد الأميركيين.والتقى وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة محمد الهادي الدايري  الخميس في القاهرة، بمبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مخاييل بوغدانوف.

وقال وزير الخارجية إنه أطلع المبعوث الروسي “على حجم الانتصارات التي حققها الجيش الوطني الليبي مؤخراً ضد تنظيم داعش الإرهابي وأنصار الشريعة في بنغازي، والذي يستحق الدعم الكامل والعاجل من المجتمع الدولي”.وأضاف الدايري أن الجانبين الروسي والليبي عبرا عن قلقهما من “تمدد "داعش" في ليبيا، وضرورة الإسراع في القضاء على خطر هذا التنظيم “.

وأشار الدايري إلى أن الطرفين الليبي والروسي ” تباحثا في سبل دعم مسار الوفاق الوطني والاستقرار السياسي في ليبيا، وفي إطار استحقاقات نص عليها الاتفاق السياسي الليبي الذي وقعت عليه الأطراف السياسية في الصخيرات في 17 ديسمبر الماضي، وتم اعتماده من مجلس النواب بأغلبية ساحقة يوم 25 يناير الماضي في طبرق.

أوجرى وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الليبي فايز السراج  والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر.وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال -في بيان له- ان جان مارك ايرولت اشاد بتقدم العملية السياسية في ليبيا و بمباشرة رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج و أعضاء المجلس الرئاسي لمهامهم في طرابلس.

واضاف نادال أن وزير الخارجية أثنى على شجاعة السراج و على جهود بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا تحت قيادة مارتن كوبلر منذ أكثر من عام.

وأعاد جان مارك ايرولت التأكيد على اصرار فرنسا التام على دعم حكومة الوحدة الوطنية، و استعدادها للاستجابة لطلب المساعدة من حكومة السراج لا سيما في المجال الأمني و ذلك بالتشاور مع الشركاء و الامم المتحدة.وأعرب وزير الخارجية الفرنسي عن امله في ان يتوجه سفير فرنسا في اقرب وقت الى طرابلس لدعم حكومة الوفاق الوطني.

وأكد  مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، إن أعضاء مجلس الأمن الدولي يحثون مجلس النواب على الاجتماع والتصويت بمنح الثقة والشرعية الكاملة لحكومة الوفاق الوطني. وغرّد كوبلر على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلاً: «أعضاء مجلس الأمن الدولي يحثون مجلس النواب الليبي على الاجتماع والتصويت على منح الشرعية كاملة لحكومة الوفاق الوطني». وفي تغريدة أخرى قال كوبلر إنه انتهى للتو من إحاطة أعضاء مجلس الأمن الدولي في تطورات الوضع في ليبيا على مدار ساعتين، مضيفًا أن أعضاء مجلس الأمن «يتوقعون انتقالاً سلميًا للسلطة» في ليبيا. وعرض المبعوث الأممي إلى ليبيا، الخميس، على مجلس الأمن الدولي مسار استقرار حكومة الوفاق الوطني في طرابلس على مدى الأسبوع الماضي، والتي ترافقت مع هدوء يعم العاصمة الليبية.