عملية بتر يد أحد اللصوص بواسطة متطرفي داعش في سورية

كشفت مجموعة من الصور عرضها تنظيم "داعش" المتطرَف عن قيام أعضاء التنظيم بتنفيذ عملية بتر يد لأحد اللصوص في مدينة الرقة في سوريَة باستخدام
ساطور اللحوم، عقابًا على جريمته، وأحاط حوالي 50 من الرجال والصبية بمشهد تنفيذ عملية البتر من قبل اثنين من مقاتلي "داعش"، حيث أُجبر الرجل
على الجلوس على ركبتيه، ووضع يده اليُمنى على طاولة خشبية قبل أن يتم بترها ووضعها في حقيبة من البلاستيك الأبيض مع لف يده بضمادات بيضاء.

ونفّذ التنظيم المتطرف عقوبة مماثلة على رجل في الموصل في العراق خلال أقل من أسبوع، .ويأتى ذلك في الوقت الذي توقع فيه وزير الدفاع الأميركي
أشتون  كارتر أن تسرع جهود الولايات المتحدة الأميركية مكافحة "داعش" مع تحقيق مكاسب ملموسة في العراق وسورية بحلول شهر مارس/أذار، حيث حثّ
شركائه في الائتلاف على توسيع وتعميق المساهمات العسكرية.

وتوقع كارتر أن يُصدَق على الخطة الأميركية الجديدة للهجوم على "داعش" أكثر من 20 دولة، وأطلق الوزراء بيانا" مشتركا" بعد اجتماعهم في مقر حلف
الناتو. ووصف كارتر المحادثات في البداية بكونها جهد تاريخي لتسريع زوال "داعش" والتي تسيطر على أجزاء من سورية والعراق. وانتشرت في ليبيا
وأفغانستان وأماكن أخرى في الشرق الأوسط.

وأفاد وزير الدفاع الأميركي، بأن قادة التحالف العسكريين بما في ذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد سيجتمعون قريبا
لمناقشة وتقييم هذه الحملة، على أن يعقد مؤتمر عسكري في منتصف مارس/أذار في مقر القيادة المركزية الأميركية في فلوريدا لتقييم التقدم الذي تم
إحرازه.وتابع، "في ذلك الوقت يمكننا رؤية مكاسب ملموسة من خلال القدرات الإضافية في الائتلاف"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة عازمة على تسريع
الحرب ضد "داعش"، واستعادة المعاقل الرئيسية للتنظيم في الرقة في سورية، والموصل في العراق، ومع المقرر أن تقوم القوات الحكومية السورية بحملة
منسقة على الرقة على الرغم من تحقيق مكاسب كبيرة ضد قوات المعارضة في حلب.

وأحاطت القوات الحكومية السورية  البرية بحلب بدعم من مقاتلي "حزب الله" اللبناني والقادة الإيرانيين والمقاتلين الأفغان بعد قصف جويّ كثيف من
الطائرات الروسية والسورية ما دفع آلاف السوريين إلى الفرار إلى الحدود التركية، ودفعت الحرب السورية المستمرة منذ خمسة أعوام الحكومة مدعومة من
قبل روسيا وإيران إلى القتال ضد جماعات المعارضة الضعيفة والمدعوم بعضها من الولايات المتحدة.