القاهرة ـ محمد الشناوي
أبرزت صور متداولة أخيرًا عبر مواقع الإنترنت معسكرًا جديدًا لتدريب المتطرفين التابعين لتنظيم "داعش" في الصحراء المصرية، وأطلق عليه معسكر تدريب أبوهاجر المصري، تيمنًا باسم جهادي مصري سابق في صحراء سيناء، ما يشكِّل خطرًا على الأمن القومي المصري، لاسيما عقب تزايد التهديدات المتطرفة في البلاد.
ونشرت صحيفة "ديلي مايل" البريطانية صور مجموعات مسلحة صغيرة بالزي الأسود وأقنعة باللون البيج لإخفاء هويتهم، أثناء التدرُب على استخدام الأسلحة وأداء بعض تمارين اللياقة البدنية والتكتيكات العسكرية, بالإضافة إلى تمارين الاشتباك والقفز خلال حلقات من المعدن مشتعلة بالنيران والزحف على الرمال.
وعلى الرغم من المخاوف بشأن سلامة البلاد، إلا أن مصر لا تزال واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية بالنسبة إلى السياح البريطانيين، وهناك ما يقرب من 900.000 سائح بريطاني يزورون مصر كل عام، على الرغم من تزايد التهديدات بالعنف، لاسيما بعد مقتل 224 مسافرًا عقب تفجير الطائرة الروسية في تشرين الأول/ أكتوبر 2015.
وهاجم مسلحان الشهر الماضي فندق في مدينة الغردقة، تاركين وراءهم الكثير من الجرحي، واستهدفت الجماعات المتطرفة 88 شخصً في شرم الشيخ العام 2005، بينهم 11 بريطانيًّا، كما كان هناك 6 بريطانيين من بين 62 قتيلًا إثر حادث الأقصر المتطرف العام 1997.
ونصح مدير مؤسسة حماية الشركات الدولية، ويل جيديس، المؤسسات والأفراد بالسفر ومكافحة التطرف، مضيفًا: نريد خطوات أمنية يقوم بها المصريون، لابد من حماية شرم الشيخ جيدًا.
وتتواصل تحذيرات وزارة الخارجية البريطانية بوجود تهديدات بالغة من المتطرفين في مصر، وتنصح بعدم السفر إلى منتجعات البحر الأحمر مثل: شرم الشيخ والغردقة، كما هو الحال للمناطق السياحية على ضفاف النيل مثل: الأقصر، وأسوان، وأبو سمبل، ووادي الملوك.