أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن بدء التطبيق الفعلي لنظام مخالفة المركبات المستخدمة للمسار الخاص لحافلات المواصلات العامة ومركبات الأجرة، وذلك اعتبارًا من الأول من نيسان/ أبريل المقبل، إذ سيتم تحرير مخالفة بقيمة (600) درهم بحق المركبات غير الملتزمة بالنظام.

وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، الدكتور يوسف محمد آل علي، أنَّه سيتم تطبيق النظام في المرحلة الأولى على المسار الخاص للحافلات ومركبات الأجرة في شارع نايف الذي يبلغ طوله قرابة واحد كيلو متر. وبلغ عدد خطوط حافلات المواصلات العامة المارة عبر شارع نايف (20) خطًا، بواقع أكثر من (300) حافلة من حافلات الهيئة تمر من هذا المسار يوميا بمعدل (2,431) رحلة يوميًا.

وأشار آل علي إلى أنَّ ركبت سبع كاميرات موزعة على طول المسار، لمراقبة المركبات التي تخالف النظام، وسيتم تحرير المخالفات بطريقتين، الأولى آلية من خلال كاميرات المراقبة، والثانية يدوية عن طريق دوريات شرطة دبي.

وأضاف آل علي: لقد لوحظ انخفاض عدد السيارات، التي استخدمت المسار المخصص للحافلات وسيارات الأجرة بنسبة (63%) خلال الفترة التجريبية للنظام، وهذا إن دلّ على شيء فإنما على تنامي الوعي بين أصحاب السيارات الخاصة بمختلف أنواعها ما يدل كذلك على تفاعل الجمهور من مستخدمي الطريق مع جهود الهيئة الرامية إلى تقديم خدمات نقل جماعي تتسم بالسرعة والفاعلية والأمان.

وبيَّن أنه لضمان انسيابية حركة المركبات الأخرى في الطريق، فقد خصّصت الهيئة مسافة قرابة (20) مترًا لتكون مسافة آمنة، تكون بالقرب من المخارج والمنعطفات ونقاط التحميل، وذلك للسماح لأصحاب المركبات الأخرى الانعطاف للخروج من هذا المسار.

وأشار إلى أنَّ النظام رقم (1) للعام 2010، بشأن استخدام المسارات الخاصة على الطرق في إمارة دبي، حدد المركبات التي يسمح لها باستخدام المسارات الخاصة، هي حافلات المواصلات العامة ومركبات الأجرة، ومركبات شرطة دبي والدفاع المدني والإسعاف أثناء تعاملها مع الحالات الطارئة، ويسمح للمركبات العائدة للأفراد باستخدام المسار الخاص للحافلات في حالات الدخول والخروج من أو إلى الطرق الفرعية فقط.

وأكد آل علي أنَّ تطبيق نظام (المسار) الخاصة للحافلات ومركبات الأجرة، الهدف منه زيادة حصة مساهمة وسائل النقل الجماعي في حركة السكان في إمارة دبي، وتقليل الاختناقات والازدحام المروري، وتحسين نسبة الالتزام بمواعيد رحلات الحافلات العامة ومعدل وصول مركبات الأجرة، و المساهمة في تخفيض التكاليف التشغيلية المباشرة والغير مباشرة لوسائل النقل، وتقليل نسبة الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة.

وأشار إلى أنَّ المسارات الخاصة تعتبر إحدى الممارسات العالمية الناجحة التي تساعد على تحفيز السكان لاستخدام المواصلات العامة بدلا عن المركبات الخاصة ويتم تطبيقها في كثير من المدن في أمريكا الشمالية وأوروبا.

ودعا السائقين إلى الالتزام بالنظام وعدم قيادة مركباتهم الخاصة على المسارات المخصصة للحافلات.