هيئة الهلال الأحمر

أكد ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت من أوائل الدول التي دعت المجتمع الدولي ومنظماته الأممية المعنية لتحمل المسؤولية الكاملة تجاه حماية المدنيين من عمليات الإتجار بالبشر وضحايا الحروب والجرائم ضد الإنسانية.
وأوضح في كلمة تصدرت الكتاب السنوي لعام (2013 ) الذي أصدرته مراكز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر «إيواء»، أن دولة الإمارات تمكنت بفضل توجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، من تنفيذ مبادرات فاعلة وحيوية لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر والتخفيف من إنتشارها من خلال الشراكات والإتفاقيات التي أقامتها بين الجهات المختصة محليًا وإقليميًا ودوليًا لمكافحة هذه الجرائم والقضاء عليها، مؤكدًا أن هذه المبادرات إمتدت إلى دول المصدر لمحاصرة وتجفيف منابع المتاجرين في هذه الجرائم.
وأشار الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن دولة الإمارات تعد من الدول السباقة في وضع القوانين والتشريعات ذات الصلة بمكافحة جرائم الإتجار بالبشر والإنضمام إلى الإتفاقيات والبروتوكولات الدولية المعنية بالتصدي لهذه الجرائم اللاإنسانية.
وشدد على حرص دولة الإمارات على أن تكون جميع الإجراءات التي تتخذ لمكافحة الإتجار بالبشر متسقة مع مبادئ عدم التمييز المعترف بها دوليًا مع الأخذ في الحسبان إحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للضحايا.
وأكد أن دولة الإمارات تساند بقوة الجهود الدولية لمكافحة الإتجار بالبشر التي وصفها بأنها تعتبر وصمة في جبين البشرية منوها بأن الدولة أدركت مبكرًا حجم المأساة الإنسانية التي يواجهها المتأثرون والضحايا وأنشأت لهذا الغرض اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر وبادرت إلى تأسيس وإقامة مراكز إيواء لضحايا الاتجار بالبشر ضمن استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة هذه الجريمة النكراء.
وقد أكدت رئيسة الإتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر في تقديمها للكتاب، الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن الإمارات لطالما كانت وستظل نموذجًا رياديًا في إطلاق وتنفيذ مختلف المبادرات الإنسانية المبتكرة في مجالات حماية حقوق الإنسان ودعم إحتياجاته في الرعاية الصحية والتعليم والأمن الإجتماعي وغيرها من المجالات التي تصون كرامته الإنسانية.
وأوضحت أن الإمارات كانت سباقة دومًا في تنفيذها لمشاريع الدعم الإنساني والعمل الخيري بفضل الرؤية الحكيمة والعطاء الإنساني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي تواصل في ظل القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة  لمساندة كل من يحتاج إلى الرعاية والدعم حتى أصبح هذا الدعم نهجاً إنسانياً مستدامًا وممتدًا إلى كل أصقاع العالم.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تبوأت المراكز الأولى بين الأمم في معايير عديدة من بينها إحترام حقوق الإنسان ومبادراتها في تنفيذ برامج ريادية مبتكرة لحماية ورعاية المتضررين والمنتهكة حقوقهم من قبل المتاجرين في البشر.
وأوضحت إن مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر التي بادرت الإمارات بإنشائها شكلت منذ تأسيسها ركيزة أساسية في المسار الاجتماعي الإنساني لحماية الضحايا وأصبحت حاضنة للسعادة والأمن والأمان لهم، مشيرة إلى الإنجازات الملموسة المتميزة التي حققتها هذه المراكز خلال العام الماضي في رعاية وتأهيل وتوعية ودعم الضحايا.
ولفتت إلى أن ما حققته هذه المراكز من إنجازات تستحق كل التشجيع والدعم والمساندة تقديرًا للنجاح الذي حققته هذه المراكز واستدامة ريادتها في مجال التوعية والوقاية والحماية والرعاية والتأهيل لضحايا الاتجار بالبشر.
وأشادت مدير عام مراكز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر، ساره شهيل بالدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة في تحول المبادرات الإنسانية إلى أعمال رائدة يعتد بها، وقالت إن هذه المراكز استطاعت أن ترسم الابتسامة على وجوه ضحايا الاتجار بالبشر وتغرس في نفوسهم التفاؤل العميق الدائم ليكونوا فاعلين ومنتجين ومعافين مما تعرضوا له من محن ويعودوا للاندماج في مجتمعاتهم.
وقالت: إننا نستنتج مع كل إنجاز نحرزه بأنه يمكن الحد من هذه الظاهرة العالمية الدخيلة على مجتمعنا إلى أدنى معدلاتها وذلك بتكاتف الجهود الحكومية والأهلية ودعمها وتعزيز علاقاتنا الإقليمية والدولية مع المؤسسات والمنظمات الفاعلة في هذا المجال.
وتوجهت إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك بالشكر والتقدير على دعمها المباشر والمستدام لجميع أعمال المراكز وعطائها الإنساني السخي وحرصها الشديد على تحفيز طاقات العاملين في إيواء الضحايا وتأهيلهم والتوعية الحقيقة بمخاطر هذه الجريمة النكراء.