بغداد-نجلاء الطائي
قُتل مدني واصيب ثمانية آخرون، صباح اليوم الجمعة، إثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من محال تجارية في حي "ابو دشير" في منطقة الدورة، جنوبي العاصمة العراقية بغداد .
وشنَّ عناصر تنظيم "داعش" في ساعة متقدمة من ليل الخميس، هجوماً على السواتر الامامية لقوات "الحشد التركماني" في محيط "قصبة بشير"، جنوبي كركوك، وتمكنت قوات الحشد من صد الهجوم مما اسفر عن مقتل 18 من عناصر "داعش" واصابة عشرة آخرين.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، في بيان لها إن " قوات جهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي والحشد العشائري، تمكنوا من الوصول إلى مركز مدينة "هيت"، غرب الرمادي، ورفع العلم العراقي فوق أبنيتها".
وأكدت الخلية، أن "أبناء القوات الأمنية يواصلون المعارك المشرفة حيث تتواصل العمليات لحين إكمال تحرير كامل مدينة "هيت" والمناطق المجاورة لها"، مبينة أن " قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنوا من إخلاء العوائل النازحة من المناطق المحررة باتجاه القطعات الأمنية وتسهيل نقلهم إلى مناطق كبيسة،(180كم غرب الرمادي) ".
ونصحت خلية الإعلام الحربي، الأهالي المتبقين بضرورة "الابتعاد عن كل مواقع داعش في المناطق المتبقية"، مشددة على أن تلك "المناطق تشكل أهدافاً للطيران الحربي الدولي والعراقي".
هذا وبدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الجمعة ، زيارة للعراق آتياً من المنامة بعد اجتماعه، امس الخميس، بنظرائه في دول الخليج في العاصمة العُمانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال في تصريح صحفي، إن "كيري سيبحث مع المسؤولين العراقيين الحرب ضد تنظيم داعش المتطرف، ودور التحالف الدولي في دعم العراق، إضافة إلى عدد من القضايا السياسية المهمة".
ومن المقرر ان يلتقي كيري وفد اقليم كردستان خلال زيارته الى بغداد، بحسب ما اعلن عنه مسؤول في "الاقليم".
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، بأن تكون جلسة التصويت على التشكيلة الوزارية علنية، واصفاً عدم نقل الجلسة بـ"خيانة الشعب وكتم الحقائق".
وقال الصدر في بيان اطلع عليه "صوت الامارات "لست أنا من يطالب بل الشعب اجمع يطالب الجهات المختصة بأن تكون جلسة البرلمان التي يصوت فيها على الكابينة الوزارية التي طرحها العبادي جلسة علنية وتنقل بالتقل المباشر على جميع القنوات الفضائية العراقية".
وعزا الصدر ذلك الى "وجوب أن يكون الشعب على علم بمن يصوت ومن يحجم عن التصويت"، مؤكدا أنه "من المفرض انهم صوت الشعب وهو ما لايجب حجبه عنهم باي صورة من الصور وألا اعتبر خيانة للشعب وكتما للحقائق".
وكان مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كشف، الخميس، ان الأخير سوف يفاجئ الجميع بخطوة مقبلة تكون اقوى من دخوله الى المنطقة الخضراء.
يشار إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنهى الخميس 31 مارس/آذار ، الاعتصام من أمام المنطقة الخضراء بعد تقديم رئيس الوزراء حيدر العبادي كابينة وزارية جديدة في ذات اليوم إلى مجلس النواب.
وقد سلم رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم الخميس الماضي رئاسة مجلس النواب، قائمة وزارية تضم 14 وزيرا، فيما اكد رئيس البرلمان سليم الجبوري، حرص المجلس على الخروج بنتائج مقنعة تصب في مصلحة الشعب.
ويبدو أن حكومة التكنوقراط التي قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي ، لن ترى النور، في ضوء الاعتراضات التي بدأت تبرز إلى السطح، بقوة ووضوح شيئا فشيئا، فبعد أن تنفس العبادي الصعداء مع إنهاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للاعتصام الوطني الذي أطلقه قبل نحو أسبوعين، تظهر عوائق سياسية ودستورية جديدة أمام العبادي الذي يسعى لنيل ثقة البرلمان بحكومة التكنوقراط، خشية منه أن يعود الصدر ليطيح به بعد تهديداته بتحويل المطالب من "شلع إلى شلع قلع".
ويستعد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم ،القاء كلمة وصفت بـ"المهمة "بمناسبة ذكرى "يوم الشهيد" وهو اليوم الذي اختير لاحياء مقتل رجل الدين "الشيعي" محمد باقر الحكيم.
وتوقع مراقبون سياسيون ان تتضمن كلمة عمار الحكيم، اشارات واضحة ومهمة تتعلق بالشأن السياسي، لاسيما ما يتعلق بالإصلاحات والتغيير الوزاري.
وذكر المراقبون في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، ان "الكلمة المرتقبة التي سيلقيها عمار الحكيم امام الحشد الجماهيري الذي يحيي ذكرى مقتل محمد باقر الحكيم، في بغداد و14 محافظة اخرى، لن تخلو من الإشارات السياسية المهمة التي ستوضح المشهد السياسي، لاسيما بعد التعقيدات التي رافقته بشأن الإصلاحات والتغيير الوزاري المرتقب".
وافادوا بان " الكلمة ستكون سياسية وتحتوي على كثير من الرسائل التي توضح موقف المجلس من المشهد السياسي".
ويقيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، اليوم الجمعة، حفلا تأبينيا بذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (يوم الشهيد العراقي)، في بغداد و14 محافظة أخرى.
وقد بدأ الالاف من اهالي العاصمة العراقية بالتوافد إلى ملعب "الصناعة" شرقي العاصمة بغداد لإحياء يوم الشهيد العراقي .