أكدت رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة الأمل عبدالله قبيسي، أن المجلس سيطلق العديد من البرامج والمبادرات الاستراتيجية، خلال المرحلة المقبلة، تسعى للاستفادة من طاقات وحكمة المجتمع وخبرات أفراده كافة، ووجهات نظرهم كمكوّن أساسيّ يسهم في أداء دور المجلس الرقابيّ والتشريعي، وعمليات صنع القرار في المجلس، سواء في النقاشات أو في اللجان أو في القرارات والتوصيات.

ودعت القبيسي خلال احتفال نظمه أمس، المجلس الوطني الاتحادي، في قاعة المسرح بقصر الإمارات بأبوظبي، بمناسبة الذكرى الـ44 لتأسيسه كإحدى السلطات الدستورية الخمس، إلى تعزيز دور الشباب في عمل المجلس، باعتبارهم صانعي المستقبل.

وحضر الاحتفال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ووزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، نورة الكعبي، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، صابر شودري، بالإضافة إلى عدد من رؤساء المجلس الوطني الاتحادي السابقين، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، فايز الشوابكة، وممثلي الهيئات الدبلوماسية وكبار الشخصيات في الدولة، كما حضر الحفل أعضاء المجلس الوطني الاتحادي خلال فصوله التشريعية المختلفة، ومجموعة من ممثلي أسر الشهداء والمدعوين من مختلف شرائح مجتمع الإمارات.

وأوضحت القبيسي خلال كلمة الافتتاح إن "مسيرة المجلس خلال 44 عامًا هي جزء لا يتجزأ من روح الاتحاد، وترسيخ نهج الشورى الذي أرساه الوالد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات".

وأضافت "طيلة الفصول التشريعية الـ15 السابقة للمجلس الوطني الاتحاديّ، خدم مئات الأعضاء تحت قبة المجلس، اختارهم الشعب والقيادة لرعاية مصالح المواطنين والمجتمع والدولة والأجيال المقبلة، وليكونوا ضمير الأمة وممثلين لشعب الاتحاد"، مؤكدة أن المجلس الوطنيّ يعتز بكل الأجيال التي تعاقبت على رئاسته وعضويته على امتداد مسيرته المتجددة، وإسهاماتهم في دفع عجلة التنمية المستدامة المتوازنة الشاملة لجميع أرجاء وطننا العزيز، وما قدموه من جهد وعطاء، كان له بالغ الأثر في إثراء مسيرة المجلس، وخدمة الوطن وتطلعات المواطنين.

وتابعت القبيسي "اليوم ودولتنا تشرع أبواب المستقبل ننطلق من إنجازات كلّ أعضاء المجلس، نستشرف المستقبل، ونفتح أبوابه محملين بطموحات وآمال لا تحدها حدود، فقد ألهمتنا قيادتنا ألا سقف لطموحنا وأحلامنا لشعبنا ووطننا، ساعين إلى تطوير تجربتنا السياسية لتمكين شعب الإمارات من المشاركة الفاعلة في صياغة المستقبل وتحمل مسؤوليات بنائه".

وأكدت أن أعضاء المجلس وضعوا نصب أعينهم العمل على تطوير الأهداف والمبادرات الاستراتيجيّة التي ستعزز المشاركة الفاعلة لأفراد مجتمع الإمارات في أعمال المجلس كافة، إضافةً إلى تعزيز دور المجلس في المجالات التشريعية والرقابية والسياسية، والعمل من خلال التعاون الوثيق وتضافر الجهود وتكاملها مع الحكومة الموقرة، وكل سلطات ومؤسسات الدولة، ومكونات المجتمع بروح الفريق الواحد، لإسعاد شعب الإمارات ولمواكبة وتحقيق رؤية الدولة وتوجهاتها على كل المستويات.