الرياض - عبد العزيز الدوسري
أعرب مجلس "الوزراء" السعودي عن أمله بأن يبقى اليمن موحدًا بعيدًا عن التنازع والفرقة، واستعرض مستجدات الأحداث وتطوراتها، إثر انتهاء عملية "عاصفة الحزم" بعدما حققت أهدافها، وبدء عملية "إعادة الأمل" وما تضمنته من أهداف.
وتؤكد تلك الأهداف حرص دول التحالف على استعادة الشعب اليمني العزيز لأمنه واستقراره، بعيدًا عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة، حسبما أوضح وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي.
وأشارت أنباء إلى أنَّ السعودية منعت 200 مواطن من عبور حدودها إلى اليمن لدواع أمنية، تتعلق بسلامتهم خشية تعرضهم لأذى "الحوثيين".
وواصلت طائرات قوات التحالف العربي ضرب مواقع "الحوثيين"، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في محافظات عدة، الاثنين، وشهد اليمن معارك كرّ وفرّ على الأرض، يخوضها مسلحو المقاومة ورجال القبائل، ووحدات الجيش الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في عدن وتعز ومأرب وأبين وشبوة والضالع ولحج.
وأعلنت وزيرة "الإعلام" اليمنية نادية السقاف، عدن مدينة منكوبة، وكذلك الضالع وتعز، مستندة إلى تقارير المنظمات الدولية. وأكدت التقارير أنَّ الاحتياجات الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة التي تقوم بها ميليشيات "الحوثي" وقوات المخلوع علي عبدالله صالح جعلت الوصول إلى هذه المدن مستحيلًا.
وكشفت حصار الميليشيات الحوثية لمستشفى الجمهورية في عدن، وإرغام الفريق الطبي في المستشفى على مغادرته، واضطرت إدارة المستشفى إلى إجلاء جميع المرضى.
وأكد وزير حقوق الإنسان اليمني، المسؤول الإعلامي في اللجنة العليا للإغاثة، عزالدين الأصبحي، توقيف أطفال زجَّ بهم "الحوثيون" في أعمال القتل واستخدموهم دروعًا بشرية أمام نيران قوات اللجان الموالية للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.
وأوضح في المؤتمر الصحافي الأول الذي عقدته اللجنة في مقر السفارة اليمنية في الرياض، الاثنين، أنَّ ميليشيات الرئيس المخلوع صالح نشرت عددًا كبيرًا من القناصة على أسطح المباني، مستهدفين المواطنين العزل ومخلفين عددًا من القتلى.
وأضاف أنَّ العصابات الإجرامية في عدن وتعز والضالع استهدفت الحارات وأماكن تجمع المدنيين بالأسلحة الثقيلة، وتعمدت قطع الكهرباء وضرب خزانات المياه المغذية لمدنية عدن، وجعلها تغرق في الظلام الدامس، وقطعها عن العالم الخارجي، ولم يتمكن المتطوعون من سحب جثث الموتى من الشوارع، وانقطاع التيار الكهربائي زاد الموقف مأسوية في المستشفيات وثلاجات الموتى، مما تسبب في تعفن الجثث وانتشار الميكروبات والجراثيم المميتة.
واستهدفت غارات التحالف مواقع لـ"الحوثيين" لوقف زحفهم إلى مدينة مأرب، كما قُصِفت مواقع لهم متاخمة للحدود السعودية. وأفادت مصادر محلية وطبية، بأنَّ أكثر من 30 مدنيًا سقطوا خلال القصف المتبادل وسط الأحياء السكنية في مدينة تعز.
وتوقعت المؤسسة اليمنية للاتصالات رسميًا، أن يتوقف في غضون الأيام القليلة المقبلة كل خدمات الاتصال السلكي واللاسلكي في البلد، بسبب نفاد مخزون المؤسسة من الوقود.
وقصفت طائرات قوات التحالف، المشاركة في عملية "إعادة الأمل"، معسكر اللواء العاشر في الحرس الجمهوري في مدينة باجل التابعة لمحافظة الحديدة (غرب)، كما قصفت مواقع للحوثيين ومخازن أسلحة في عطان والنهدين ونقم، ومقر قيادة ما كان يسمى "الفرقة الأولى المدرّعة".
وطال القصف المدفعي والجوي مواقع متاخمة للحدود السعودية في صعدة وحجة. وأكد شهود عيان أنَّ القوات السعودية قصفت مواقع للحوثيين في نطاق مديريتي حرض وميدي (شمال غربي)، وذلك في مناطق الشريفية والخضراء والمخازن".
وأغارت طائرات التحالف في صعدة على مناطق "العمشية ودخشف والعقلة التابعة لمديرية الصفراء، وآل عمار والمجزعة في وادي آل أبو جبارة التابعة لمديرية كتاف". وواصلت ضرباتها في مأرب مستهدفة المواقع المتقدمة للحوثيين الذين يزحفون على بعد كيلومترات من مدينة مأرب غربًا، لتطويقها من جهتين، في ظل مقاومة شرسة يبديها مسلحو القبائل وقوات مقر المنطقة العسكرية الثالثة التي تتمركز في المدينة.
واستهدفت الغارات مواقع لقوات علي صالح والحوثيين قرب مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وامتدت إلى محافظة الضالع، إذ قصفت مواقع تابعة للواء المدرع 33 وتجمعات حوثية في قعطبة. وزوّد طيران التحالف أنصار "الحراك الجنوبي"، والمسلحين الموالين لهادي كميات من الأسلحة عبر الإنزال المظلي.
وذكرت مصادر في المقاومة الموالية لهادي في عدن أنَّ إحدى الغارات أصابت خطأ حيًا سكنيًا..