أبوظبي- سعيد المهيري
تحت رعاية الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية، تنظم الهيئة يومي 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري و1 ديسمبر/ كانون الأول المقبل فعاليات "المؤتمر الدولي الثالث للتعلم المؤسسي"، بمشاركة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق ورئيس مؤسسة (بيردانا) للقيادة .
ويناقش المؤتمر الذي يعقد تحت قبّة المجلس الوطني الاتحادي، على مدار 6 جلسات 30 ورقة عمل يقدّمها أكاديميون وخبراء من 15 دولة حول العالم، تتناول أحدث الابتكارات في مجال التعلم المؤسسي وعلوم الإدارة والتخطيط المستدام، بحضور أكثر من 600 من الشخصيات والمتخصصين والمهتمين وكبار المسؤولين في الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة المحلية والإقليمية والدولية .
ويهدف المؤتمر الذي يشكل إحدى مبادرات مركز الإمارات للتعلم المؤسسي التابع لهيئة الإمارات للهوية، إلى تشجيع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على التحول إلى مؤسسات متعلمة ومساعدتها على وضع هياكل تنظيمية تساند عملية التعلم المؤسسي، وابتكار ونشر ثقافة داخلية داعمة له، إلى جانب تشجيع قيادات الصفين الثاني والثالث وتطوير قدراتهم القيادية والإدارية من خلال تمكينهم وتفويضهم الصلاحيات التي تؤهلهم للقيام بمهامهم وتطبيق أفكارهم الإبداعية وابتكاراتهم على الصعيد المؤسسي .
وأوضح الدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام هيئة الإمارات للهوية، إن هدف الهيئة من تنظيم هذا الحدث الدولي هو البناء على ما حققته من إنجازات في مجال تطبيق مبادئ التعلم المؤسسي وتعزيز الوعي بمفاهيم هذا العلم الإداري التطبيقي الحديث وتشجيع المؤسسات في المنطقة على تبنيه لتتمكن من تجاوز أساليب العمل والإدارة التقليدية والانتقال نحو مستويات أفضل من الإبداع والابتكار تمكّنها من مواكبة العصر الرقمي الذي نعيش فيه .
وأضاف الدكتور الخوري أنّ الهيئة تسعى من خلال تنظيم المؤتمر إلى التأكيد على أهمية تطبيق مفاهيم وممارسات "التعلم المؤسسي المستمر" والمساهمة بشكل فاعل ومؤثر في نشر الوعي بأهميته وكيفية تطويره في المؤسسات، بما يمكّنها من المحافظة على قدراتها التنافسية ويجنبها التراجع أو الوصول إلى حالة "الجمود" .
من جانبه أكد الدكتور علاء جراد مدير مركز الإمارات للتعلم المؤسسي التابع للهيئة، ورئيس المؤتمر إنّ جلسات المؤتمر الست ستركز على تحقيق هدف جعل التعلّم المؤسسي منهجاً متكاملاً لتخطيط وتوجيه التغيير، وتحويله إلى طرق وآليات فعالة تساعد المؤسسات على تحقيق معايير الفاعلية في الاستجابة للفُرص وبالتالي الاستمرار في التقدم والنمو .