أبوظبي - سعيد المهيري
تواصل هيئة الهلال الأحمر تعزيز استجابتها الإنسانية لمصلحة النازحين العراقيين في كردستان العراق لتخفيف معاناتهم، وتحسين أوضاعهم المعيشية الصعبة، كما تضطلع الهيئة بدور فاعل في تلبية المتطلبات الأساسية ومهم وخاصة في مجال الغذاء والدواء والإيواء.
ووزعت "الهيئة" في إطار برامجها المستمرة منذ بداية الأزمة المزيد من المساعدات الضرورية على النازحين في أماكن الإيواء ومخيمات وتجمعات النزوح في كردستان، فقد قام وفد "الهيئة" بتنفيذ برنامج إغاثي تضمن توزيع كميات كبيرة من الطرود الغذائية والاحتياجات الشتوية ومستلزمات الطفولة والأمومة، وشمل البرنامج آلاف النازحين العراقيين الجدد الذين وصلوا مؤخرا إلى محافظة اربيل في ظروف إنسانية صعبة، ويقيمون حاليا خارج المخيمات المنتشرة في أطراف المحافظة، بسبب عدم توفر أماكن لهم داخل تلك المخيمات التي اكتظت بالنازحين خاصة النساء والأطفال.
وحرصت "الهيئة" على الوصول إلى القادمين الجدد من المحافظات المجاورة لأربيل هربا من الأحداث الجارية في مناطقهم، حيث زادت تدفقات النازحين في الفترة الأخيرة بدرجة كبيرة وفاقت كل التوقعات ما جعل طاقة المخيمات القائمة حاليا تقف حائلا دون استيعابهم لذلك لجأوا للإقامة المؤقتة في بعض المدارس والمساجد وتكدسوا في مناطق لا تصلح للسكن والإقامة في ظروف تعتبر بكل المقاييس غير صحية، وتدرس الهيئة حاليا مع شركائها الإنسانيين في كردستان العراق إيجاد بدائل مناسبة لإقامة النازحين صونا لكرامتهم وحمايتهم من الأمراض التي قد تنجم بسبب الإقامة في مثل هذه الأماكن.
وتفقد وفد الهيئة تجمعا للنازحين بأحد المساجد في منطقة ديبكة في اريبل حيث توفر لهم الهيئة احتياجاتهم الغذائية بصورة دورية، ورأى الوفد كيف يقيم أكثر من 700 نازح من الرجال والنساء والأطفال داخل المسجد الذي يتكون من طابقين، حيث تقيم النساء بالطابق الأرضي والرجال بالطابق العلوي مع نقص كبير في الحمامات ودورات المياه، واستمع الوفد إلى طلبات النازحين ومعاناتهم الناجمة عن تكدسهم في مكان لا يسع كل هذا العدد الكبير من الأشخاص.