المتمردون الحوثيون يستعيدون مواقع في جنوب اليمن

أكدت مصادر عسكرية مطلعة بأن "المقاومة الشعبية" والجيش الموالي للشرعية والمدعوم من قوات التحالف استعادتا الأربعاء، مواقع استراتيجية في الجبهة الغربية لمدينة تعز بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس الماضي علي صالح، حيث واصلت سيرها في الجبهة الجنوبية باتجاه مدينة الراهدة بالتزامن مع غارات لطيران التحالف على مواقع الجماعة في تعز وإب والجوف ومأرب.
 
وأفادت مصادر المقاومة أنها أحرزت تقدمًا في مديريتي حبيش وفرع العدين غربي إب وفي جبهات القتال في مناطق صرواح وماس ومجزر في غربي مأرب وشمالها الغربي. كما يبدي الحوثيون وحلفاؤهم مقاومة شديدة في مواجهة الهجوم الذي بدأته الاسبوع الماضي قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من التحالف العربي لاستعادة كامل محافظة تعز.
 
 وذكر المصدر، وهو مسؤول عسكري ميداني في القوات الموالية لهادي، أن "ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح يستميتون بالدفاع عن الراهدة، وهناك مقاومة شديدة من قبلهم".
 
وأضاف "التعزيزات العسكرية التي وصلت لدعم الشرعية لجهة الراهدة حققت تقدمًا محدودًا"، مشيرًا الى ان المعارك ادت في الساعات الاربع والعشرين الماضية الى مقتل 16 مسلحًا بينهم ستة موالين لهادي.
 
وتابع أن "طيران التحالف العربي يساندنا في معركة استعادة الراهدة وقصف مواقع الحوثيين".
 
وتدور معارك بين الحوثيين والقوات الموالية لهادي الى الغرب من محافظة تعز، في منطقة ذباب الساحلية. كما يتواجد الحوثيون وحلفاؤهم في مناطق عدة من المحافظة، ويحاصرون مركزها مدينة تعز.
 
وأكّد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ حرصه على عدم تكرار الأخطاء التي حدثت أثناء جلسة الحوار الأولى بين الأطراف اليمنية في جنيف. وذكر لـ "الحياة" "نحن حريصون على التأكد من أن كل التوقعات واضحة لدى الأطراف جميعها، وهناك نقاط التقاء كبيرة بينها".
 
 والتقى ولد الشيخ الأربعاء في الرياض نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح، وذكر أنه يتشاور مع جميع الأطراف من أجل التحضير للحوار، مشيرًا إلى أن هناك تقدمًا إيجابيًا، وأضاف "الأيام المقبلة ستشهد أخبارا أحسن مما سبقها. وأن تأخر الإعلان عن موعد جلسة الحوار يتعلق بالتحضيرات".
 
وأكد بحاح من جانب الحكومة، بأن الرئيس عبدربه منصور هادي وأعضاء الحكومة جاهزون ومستعدون للسلام بنوايا صادقة، وحريصون على إيقاف الحرب في أقرب وقت ممكن.
 
وسيطرت المقاومة الشعبية والجيش الأربعاء، ميدانيًا على مناطق استعادتها من الميليشيات الانقلابية في محافظة تعز. حيث قتلت 16 من الميليشيات في منطقة الذباب، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وتحاول الميليشيات إسقاط نجد قسيم، كما استولت على موقع الكسارة، وهو الموقع الأهم في جبهة الضباب. وتعرض قائد الموقع العقيد دماج لإصابات عدة وحروق، وهو في حال حرجة. كما استشهد أحد أفراد المقاومة من المعافر عبد الرحمن قاسم.
 
وحذر محافظ شبوة العميد عبد الله علي النسي المخربين في المحافظة من أنه "لن يكون هناك ملجأ يحميهم من العقاب"، وطالب أبناء شبوة بتوحيد الصف، والتكاتف، والتعاون في تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة".
 
وواصلت طائرات التحالف أمس الأربعاء، قصفها مواقع حدودية حيث دمرت آليات ومدرعات تابعة لقوات صالح والحوثيين قرب الحدود السعودية، وصدت هجوما مسلحا. كما تبادلت القوات السعودية على الحدود النار مع أفراد من الميليشيا المتمردة، وقضت على نحو ٢٠٠ مسلح، حاولوا شن هجوم مباغت باتجاه جبل جلاح وتويلق والدود.
 
وقصفت راجمات الصواريخ والمدفعية أهدافا في مرتفعات رازح والملاحيط ومران. وترددت أنباء عن تدمير صاروخين باليستيين شرق مديرية حرض، بالقرب من موقع تدريب المجندين أول من أمس، ما أحدث انفجارا قويا، سمع دويه على بعد ١٠٠ كيلومتر من داخل الحدود السعودية.
 
وأكدت مصادر المقاومة والجيش الوطني أمس بأنها استعادت موقع الكسارة الاستراتيجي في جبهة الضباب غربي مدينة تعز بعد معارك مع الحوثيين أوقعت 20 قتيلًا على الأقل في صفوفهم، كما شددت على أنها تخوض مواجهات عنيفة في منطقة نجد قسيم في مديرية المسراخ، حيث تواصل التقدم في مناطق الشريجة وبيت حاميم والضلعة وجبل حمالة جنوبي مدينة الراهدة في الجبهة الجنوبية لتعز.
 
وتجددت المواجهات في مناطق الوازعية وموزع وذباب في الجبهة الجنوبية الغربية القريبة من باب المندب مع وصول تعزيزات ضخمة للقوات المشتركة بالتزامن مع غارات للطيران على مواقع المتمردين.