محافظة القنيطرة السورية

سادت حالة من التوتر شمال فلسطين، جراء سلسلة الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الأربعاء على أهداف عدة داخل محافظة القنيطرة السورية.

وأكدت مصادر إسرائيلية، الأربعاء، أن الغارات طالت الأهداف التابعة للمدفعية في الجيش السوري، فيما أوضحت مصادر أخرى أن المواقع التي استهدفها الطيران الإسرائيلي في القنيطرة سرية المدفعية وسرية الإشارة قرب اللواء 90 دون وقوع خسائر بشرية.

وأوضحت المصادر أن الطيران الإسرائيلي استهدف فجرًا قيادة اللواء 90 في مناطق الكوم والفوار وأم باطنة في القنيطرة، حيث دوت صافرات الإنذار في الجولان مع قيام الطائرات بقصف سورية، وذلك بذريعة الرد على قذائف "الهاون" التي سقطت على الجولان المحتل الثلاثاء.

وحمَّل المتحدث باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنر، الحكومة السورية المسؤولية عن الهجمات التي تنطلق من أراضيها، مضيفًا "سنعمل بأي وسيلة ضرورية للدفاع عن المدنيين الإسرائيليين، ولن يتم التسامح مع مثل هذه الانتهاكات الصارخة للسيادة الإسرائيلية."

وأطلقت مدفعية الاحتلال 20 قذيفة على مواقع في الأراضي السورية عقب سقوط صواريخ شمال الجولان المحتل ظهر الثلاثاء.

وقال وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون، إن نظام بشار الأسد يتحمل المسؤولية عن أي عمليات خرق على الجبهة السورية، ملوحا باستخدام القوة، وتابع "وسنرد بقوة على كل محاولة للمساس بأمن اسرائيل وسكانها ، ولن نسمح بأن يقع سكان الشمال تحت تهديد الصواريخ من الجانب السوري" .

وأشار يعلون إلى لقصف الذي نفذته الطائرات الاسرائيلية على مواقع في القنيطرة السورية، مؤكدا أنها جاءت رسالة للنظام السوري بأن اسرائيل ستقوم بالرد على كل خرق في الجبهة .

وأضاف أن حكومته تعمل بمسؤولية عالية وهدوء للحفاظ على أمن اسرائيل وسكانها ولمواجهة التهديدات كلها من قبل منظمات التطرف، على حد قوله.

وتشهد الحدود السورية واللبنانية مع فلسطين حالة من التوتر، خصوصا في صفوف جيش الاحتلال الذي يعيش حالة من التأهب لإمكان رد "حزب الله" اللبناني على الغارة الإسرائيلية على القنيطرة والتي أدت إلى استشهاد جهاد مغنية وعدد من مقاتلي الحزب إضافة إلى قيادي إيراني.

ونقلت مصادر إعلامية إيرانية عن مسؤول رفيع قوله، إن إيران أبلغت الولايات المتحدة أن الضربة الجوية الإسرائيلية التي قتلت قياديا إيرانيا في سورية تجاوزت "الخطوط الحمراء" وإن بلاده سترد.

وشدد نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان "أبلغنا الأميركيين أن زعماء النظام الصهيوني يجب عليهم انتظار عواقب فعلتهم"، مضيفا " قلنا إن النظام الصهيوني تجاوز خطوطنا الحمراء"، مؤكدا أن إيران أوصلت الرسالة إلى المسؤولين الأميركيين عبر القنوات الدبلوماسية.