القاهرة – أكرم علي
أكَّد المرشَّح للرِّئاسة المصريّ المشير عبدالفتّاح السِّيسي أنّ المواطن المصريّ لم يشعر بالجهود التي قدّمتها الدّولة في مختلف القطاعات خلال الفترة الماضية ، نتيجة لأن الجهد المبذول لم يكن يكافئ حجم الزِّيادة السكَّانيَّة، وحجم المشكلات التي يعانى منها المجتمع، بالإضافة إلى التحدِّيات المرتبطة بمحدوديَّة الموارد المتاحة والقدرة الاقتصاديَّة للدّولة.
جاء ذلك خلال استقبال المشير عبد الفتاح السِّيسي، وفداً من اتحاد الصناعات المصرية الأربعاء، للتواصل معهم حول مستقبل قطاع الصِّناعة خلال المرحلة المقبلة، ودوره الحيوى في رفع معدلات التنمية الشاملة ودعم الاقتصاد الوطنيّ ، ومناقشة ما يمكن لرجال الصِّناعة تقديمه لمواجهة المشكلات الملحّة التي تعترض طريق البناء في مصر.
وأعرب المشير عبدالفتاح السِّيسي خلال اللقاء عن بالغ تقديره للدور الكبير ، الذي يبذله رجال الصِّناعة في خدمة الوطن، مؤكداً أن الصناع والمستثمرين ستكون لهم فرص كبيرة في برنامجه الانتخابي، الذي يعتمد بشكل رئيسي على التنمية ودعم مناخ الاستثمار ، وخلق المزيد من فرص العمل لتشغيل الشباب .
وأوضح المشير السِّيسي أنه يحاول خلال المرحلة المقبلة عمل استثمارات حقيقية تستفيد منها كل القطاعات في مصر، مؤكداً أن المشروعات العملاقة التي ستنفذها الدولة لن تعتمد فقط على الشركات الكبرى أو المستثمرين الكبار ، ولكن سوف يتم خلالها إشراك أصحاب الصناعات الصغيرة والمتوسطة ، وتوفير فرص عمل مناسبة للجميع ، في قطاعات الإسكان والانشاءات والطرق والصِّناعة .
وأكّد المشير السِّيسي أن عامل الوقت مهم جدًّا في المرحلة الراهنة ، داعيًا رجال الصِّناعة في مصر إلى ضرورة المسارعة نحو زيادة معدلات التنمية ، وخلق فرص عمل حقيقية للشباب، القادر على العمل والإنتاج، لافتًا إلى أن مصر في أحوج أوقاتها لدعم مناخ الاستثمار والتنمية ، ومواجهة التحديات الصعبة التي تعترض طريق البناء .
وبيّن المشير السِّيسي أن مناخ الاستثمار والتنمية في مصر يحتاج إلى الجدية والاستدامة ، والقدرة على تقديم منتج منافس محليًّا ودوليًّا، مؤكدًا أن الخريطة الجديدة التي يعتمد عليها برنامجه الانتخابي سوف تكفل فرصًا استثمارية حقيقية لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين والعرب والأجانب، تمكنهم من خلق بيئة تنموية حقيقية قادرة على خفض معدلات البطالة في المجتمع ، داعيا إلى ضرورة خلق فرص عمل حقيقية تناسب الشباب المصري، في توقيت زمنيّ مناسب يشعر معه المصريون بتحسن حقيقي على المستويات كافّة.
وكشف المشير السِّيسي أنه على استعداد للتعاون مع جميع دول العالم من أجل مصلحة الوطن، وتحقيق نهضة حقيقية، مؤكدًا أن المصلحة القومية تتطلب أن تعمل من أجل بلدنا، حتى يشعر المواطن البسيط، الذي تدهورت ظروفه الاقتصادية والاجتماعية على مدار السنوات الماضية، بالفارق على المستويات كافة بعدما تراكمت الكثير من المشكلات المرتبطة بسوء التخطيط ، وعدم وجود سيناريوهات حقيقية للتعامل مع المخاطر والأزمات .
ودعا المشير السيسي رجال الصِّناعة في مصر إلى ضرورة السعي نحو تقديم منتجات عالية الجودة ، بتكاليف معقولة، تمكنهم من المنافسة في الأسواق العالمية ، حتى لا تتجه الدولة إلى الاستيراد من الخارج بالعملة الصعبة نتيجة انخفاض التكاليف للمنتج المستورد بالمقارنة مع المنتج المحلي، مؤكدًا أن المنتج المصريّ له أولوية لدى الدولة ، ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب الفقير ومحدود الدخل .
من جانبه أكّد حسين صبّور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أن "المشير عبد الفتاح السِّيسي خاطر بحياته من أجل وطنه ، وسمع صوت المصريين واستجاب لهم ، ووقف إلى جوارهم من أجل مصر واستقرارها ، مؤكدًا أن رجال الأعمال المصريين يجب أن يقفوا إلى جوار بلدهم ، ويساهموا في تحقيق نهضة حقيقية لها ، والدفع نحو هذا التوجه بقوة ".