القاهرة – أكرم علي/ محمد الدوي
أكّد المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي أن الشعب المصري مر بتحديات كثيرة على مدار تاريخه الطويل، ولكنه كان يثبت دائمًا قدرته على قهر الصعاب والتحديات، وصناعة واقع مختلف، انطلاقًا من إحساسه بالمسؤولية تجاه بلده، موضحًا أن الشباب هم القدرة الحقيقية والكتلة القادرة على إحياء النهضة.
وأعلن المشير السيسي أن مصر قبل "ثورة 25 يناير 2011" تعرضت إلى مشكلات ضخمة وتحديات هائلة على مستوى القطاعات كافة، قادت البلاد إلى وضع يحتاج إلى حلول عاجلة، ووقفات حاسمة، حتى نتمكن من مواجهة الخلل الذي تراكم على مدار سنوات طويلة، وأثر على مكونات الشخصية المصرية، في مستويات الوعي والتعليم والثقافة.
وأشار المرشح الرئاسي إلى أن الدولة المصرية لن تتغلب على تحدياتها وتتمكن من النهوض والسير إلى الأمام إلا من خلال المواجهة والسعي نحو إيجاد حلول إبدعية حقيقية خارج الإطار التقليدي، عن طريق تعظيم القدرة الذاتية للمصريين، التي يمكن الاعتماد عليها في رسم خريطة تنموية غير مسبوقة لمصر، تُحدّد مستقبل الأجيال المقبلة لأكثر من 100 عام مقبلة، داعيًا أبناء الشعب المصري إلى التكاتف والاصطفاف من أجل مستقبل أفضل لمصر.
وجاء ذلك خلال المرشح لرئاسة الجمهورية لقاء المشير عبد الفتاح السيسي وفدًا من شباب المستثمرين ورجال الأعمال، صباح اليوم السبت، في إطار حرصه على الاستماع لرؤيتهم عن مستقبل الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، وسبل دعم التنمية الشاملة في مختلف قطاعات الدولة، والتعرف على الدور الذي يمكن لشباب الأعمال والمستثمرين القيام به، في ظل الخطة الطموحة التي يستهدفها البرنامج الانتخابي للمشير.
وأعرب وفد شباب الأعمال والمستثمرين عن سعادتهم بلقاء المشير عبد الفتاح السيسي ، وشكروا حرصه على الاهتمام بمعرفة رؤيتهم بشأن التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر، وأفضل السيناريوهات المستقبلية لحلها.
من جانبه، رحب المشير عبد الفتاح السيسي بوفد الجمعية المصرية لشباب رجال الأعمال.
وبيّن المشير عبد الفتاح السيسي أن الشباب هم القدرة الحقيقية للمجتمع المصري، وهم الكتلة القادرة على إحياء نهضة هذا البلد، وقيادته نحو مستقبل حقيقي، يكفل حياة كريمة لكل أبناء مصر، موضحًا أن إشراك الشباب في برامج التنمية أمر حتمي لا بد من الاعتماد عليه، واستغلال الطاقات الإيجابية الموجودة لديهم للتغلب على التحديات التي تواجه مصر في الوقت الراهن، مؤكدًا أن الوزارات المختلفة، والمحافظات، والمصالح الحكومية، يجب أن يكون في داخلها طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل من أجل مصر خلال المرحلة المقبلة، قائلاً: "الدولة لن تنجح من دون إشراك الشباب في برامج التنمية، وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، وخلق بيئة ملائمة للاستفادة منهم".
وأوضح المشير عبد الفتاح السيسي أنه يعمل وفق خطة طموحة في برنامجه الانتخابي، لا تعتمد على المعدلات التقليدية ، من حيث المدى الزمني والنتائج المطلوب تحقيقها ، ولكن تعتمد على العمل وفق معدلات كبيرة جدًا ، لتحقيق أكبر عائد في أقل مدى زمني ، مؤكدا أن المواطن المصري صبر كثيرا خلال السنوات الماضية ، ولن يتحمل المزيد من الوقت في انتظار عوائد التطور والتنمية الاقتصادية ، ويجب أن يلمس نتائج على الأرض حتى يشارك بقوة في دعم وطنه والنهوض بمستقبله.
وأكّد المشير عبد الفتاح السيسي أنه يثق في قدرة أبناء مصر على الصمود أمام المشكلات التي تواجه الوطن ، وخلق حلول عملية لها ، من خلال التكاتف مع مؤسسات الدولة ، واتباع سياسة العمل الجماعي ، حتى نتمكن من خلق أفضل الطرق لتحقيق تطور شامل على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية ، يشعر به الفقراء ومحدودو الدخل والبسطاء ، ويطمئن لها المستثمرون ورجال الأعمال ، حتى يتمكّنوا من ضخ استثمارات حقيقية خلال المرحلة المقبلة.
وكشف المشير عبد الفتاح السيسي أن منظومة الوعي لدى المصريين تحتاج إلى تنمية حقيقية ، حتى يستطيع كل أبناء مصر إدراك حجم التحديات بشكل حقيقي ومتزن ، بطريقة تضمن تكوين رؤية متزنة ومتقاربة عن مستقبل مصر ، لافتا إلى أن مصر تحتاج إلى ضخ مبالغ مالية كبيرة لخدمة أهداف التنمية، وتكوين بنية أساسية قادرة على خدمة الاستثمار والتحول الاقتصادي.
وأكّد المشير عبد الفتاح السيسي أن مصر تحتاج إلى قفزة عملاقة، تتحقق من خلال استثمارات كبيرة، بجهود غير عادية، موضحًا أن الفترة المقبلة ستشهد إنشاء بنية أساسية، وشبكة طرق تخدم فرص التنمية المتوقعة في المحافظات، لافتا إلى أن برنامجه الانتخابي يستهدف نقلة تنموية حقيقية على مستوى مختلف محافظات الجمهورية.
ودعا المشير السيسي إلى ضرورة استغلال البنية الأساسية الموجودة في المصانع والمؤسسات الاقتصادية العملاقة ، ورفع كفاءتها ، مثل مصانع الحديد والصلب ، والغزل والنسيج ، التي تمثل ثروة قومية عظيمة يجب الاستفادة منها وتطويرها ، بما يحقق طفرة اقتصادية حقيقية فى المرحلة المقبلة.
وأوضح المشير السيسي أن الدولة يجب أن تدعم النابغين من تلاميذ وطلاب المدارس، حتى نستطيع دعم وتأهيل مواطن قادر على العطاء لمصر، كما ينبغي أن يكون، وقادر على تحمل المسؤولية، والتنمية، هل نقدر نعمل؟ خلال سنة نجيب النابغين ونعمل معاهم برنامج هايل، انا مستعد اعمل دا، انا عاوز اكسب مواطن قادر يدي لمصر ، ويقدر يشتغل ويتحمل المسؤولية ، التنمية المستدامة الحقيقية ، محتاجين ، كل ما يمكن الحلم به للطالب النابغ، التعليم كله هياخد وقت طويل، ولكن الكتلة النابهة يجب الحفاظ عليها".