الرباط - صوت الإمارات
أعلن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في المغرب العصري سعيد الظاهري، أن بلاده تعتبر المغرب شريكًا استراتيجيًا ووجهة رائدة في مجال الاستثمارات.
وجاء هذا التصريح بمناسبة الزيارة الرسمية التي سيقوم بها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، للمغرب يومي 17 و18 آذار/مارس الجاري، بدعوة من الملك محمد السادس.
وأكدّ االظاهري، أن السنوات الأخيرة تشهد على الحراك الاقتصادي والتجاري بين البلدين الذي تميز بارتفاع حجم التبادل التجاري وأيضًا ارتفاع الاستثمارات الإماراتية في المغرب التي بلغت عام 2013 ما قيمته 1.3 مليار دولار.
وأضاف المتحدث نفسه، أن هذه الاستثمارات تميزت في عام 2014 بشراء شركة "اتصالات الإمارات" لـ53 في المائة من رأسمال شركة "اتصالات المغرب" بقيمة 4.2 مليارات يورو، كما شهدت نفس السنة بناء شركة طاقة للجرف الأصفر التابعة لشركة "طاقة أبوظبي" محطات إنتاج جديدة للطاقة الكهربائية.
وأبرز السفير الإماراتي، أن بلاده أصبحت أول مستثمر في بورصة الدار البيضاء عام 2014 بـ55 مليار درهم مغربي، كما قدّمت الإمارات مساهمتها بـ1.25 مليار دولار في المنحة الخليجية البالغة 5 مليارات دولار لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وساهمت كذلك بـ500 مليون يورو في رأسمال صندوق "وصال" للتنمية السياحية البالغ ملياري يورو.
وذكر الظاهري، أن صندوق أبوظبي للتنمية ساهم منذ تأسيسه عام 1974 في دعم مسيرة التنمية المستدامة في المغرب، و"بصماته بارزة في المجالات الإنمائية التي تهم البنيات التحتية من مستشفيات وسدود وموانئ وطرق، وآخر هذه المساهمات هو تمويل بناء ميناء طنجة المتوسط بمساهمة تقدر بـ300 مليون دولار، بالإضافة إلى مساهمة الصندوق في تمويل إنشاء القطار فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء بـ 100 مليون دولار".
وشدد سفير دولة الإمارات في المغرب، على أن العلاقات الإماراتية المغربية لا تنحصر فقط في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، "بل تمتد إلى المجالات الإنسانية والاجتماعية، إذ قدمت الإمارات مساهمات في المجال الاستشفائي من خلال بناء مستشفى الشيخ زايد في الرباط ومركز الشيخة فاطمة لعلاج النساء مرضى السرطان ومستشفيات أخرى في المنطقة الشرقية والوحدة الطبية المتنقلة لعلاج مرضى العيون، بالإضافة إلى حملات استشفائية لعلاج مرضى القلب".