قوات الشرطة المصرية

أعلنتْ وزارة الداخلية، أن "الأجهزة الأمنية رصدت انتشار عدد من الرسائل على الهواتف المحمولة، وعلى وسائل الاتصال التواصل الاجتماعي، تدعو إلى بث الخوف في نفوس المصريين للإحجام عن التوجه للصناديق يومي؛ الإثنين والثلاثاء".
وأكَّد بيان صحافي لوزارة الداخلية، مساء الأحد، أن "هناك رسائل تظهر تدهور الحالة الأمنية، وإمكانية تعرض المواطنين الذين سيشاركون في الانتخابات للخطر"، موضحة أن تلك "الرسائل مصدرها جهات معادية لمصر والمصريين، وهدفها إجهاض العملية الانتخابية، وبث الخوف في نفوس المصريين".
وأضافت الوزارة، أن "الشارع المصري آمن وقوات الجيش والشرطة تفرض مظلة أمنية كاملة وكفيلة بتوفير أقصى درجات التأمين، وعلى أهبة الاستعداد، للدفاع عن الشعب المصري والتصدي بكل حسم وحزم لأية محاولة تمس أمن المواطنين، أو تعكر صفو عرس البلاد الديمقراطي".
ورصد "مصر اليوم"، نشر قوات الأمن أعداد هائلة من "شكاير" (أكياس قطنية)، مليئة بالرمال لتصبح مثل "التبة" أمام الكثير من اللجان الانتخابية، لتكون حائط سد أمام أي محاولات لبث الفوضى والعنف تزامنًا مع إجراء الانتخابات الرئاسية، واصطفت المدرعات العسكرية والشرطية أمام اللجان الرئيسة، في وسط القاهرة، لاتخاذ أماكنها، وبدء تأمين محيط اللجان من أية محاولات تثير القلق والفوضى.
في السياق ذاته، يتابع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات الرئاسية، ماريو ديفيد، عصر الإثنين، الانتخابات من مدرسة البهية البرهامية في السيدة زينب، في القاهرة، وذلك في إطار التقرير المبدئي، الذي سيُقدَّم للسلطات المصرية بعد الانتخابات، وانتهاء تقديم المتابعين في القاهرة والمحافظات لتقريرهم بيومين.
في المقابل، دعا الداعية المصري، المقيم في قطر، الشيخ يوسف القرضاوي، المصريين إلى "مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وعدم انتخاب قائد الجيش السابق، المرشح عبدالفتاح السيسي".
وقال القرضاوي، في بيان له، "يا شعب مصر في العواصم والمحافظات والمدن والقرى، اجلس في بيتك، ولا تحمل نفسك إثمًا عظيمًا، ولا يجوز لكم أن تنتخبوا من عصى الله، وخان الأمانة، وخلع الرئيس الشرعي، وحنث في اليمين، وعطَّل الدستور، وخالف القانون، وقطع ما أمر الله به أن يوصل، وأفسد في الأرض"، داعيًا المصريين إلى "رفض المشاركة في الانتخاب، وعدم الذهاب للجان، حتى لا يشاركوا في جريمة"، حسب قوله.
واعتبرت السلطات المصرية، تعليقات الداعية يوسف القرضاوي، تدخلًا صريحًا في الشأن المصري، وهو ما يجعل الخلاف مستمرًّا بين القاهرة والدوحة، منذ عزل الرئيس محمد مرسي.