القاهرة- أكرم علي
طالب مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، السفير عبدالرحمن صلاح، سفراء الدول العربية المعتمدين لدى القاهرة بدعم جهود الأخيرة في حربها على التطرف.
جاء ذلك خلال اجتماع صلاح ومدير وحدة مكافحة التطرف، الوزير المفوض كريم حجاج، بالسفراء العرب، الأربعاء، في مقر وزارة الخارجية.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات وزير الخارجية للسفراء ومساعدي وزير الخارجية كافة بتنظيم جلسات إحاطة للسفراء الأجانب المعتمدين لدى القاهرة، لإحاطتهم بآخر تطورات الوضع الأمني في مصر، ومستجدات الحرب التي تخوضها مصر ضد التطرف.
وبحسب بيان صحافي، فإنَّ السفير عبدالرحمن صلاح ركز على إبراز العمليات المتطرفة الأخيرة التي تعرضت لها مصر إبان الذكرى الرابعة لثورة يناير المجيدة، والتي اشتملت على مهاجمة قوات الجيش والشرطة واستهداف المرافق الحيوية للدولة، فضلاً عن تطورات الوضع الأمني في سيناء، في ظل تكرار عمليات استهداف جنود القوات المسلحة في سيناء.
كما حثّ مساعد وزير الخارجية، خلال جلسة الإحاطة، ممثلي وسفراء الدول العربية على إبراز دعمها لمصر في حربها ضد التطرف، والامتناع عن استضافة أو استقبال أو دعم أي من ممثلي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة"، فضلاً عن زيادة حجم التنسيق بين الدول العربية في مجال تبادل المعلومات الخاصة بالتطرف ومصادر تسليحه وتمويله، كما دعا إلى تفعيل الاتفاقات العربية التي تتناول ظاهرة التطرف بشتى صورها.
كما أشار مساعد وزير الخارجية المصري إلى أهمية أنَّ يصدر عن القمة العربية التي سوف تستضيفها مصر في آذار/ مارس المقبل ما يؤكد لشعوب العرب وشعوب العالم أجمع على عزم العرب على اتخاذ إجراءات جماعية فعالة ضد خطر التطرف.
ودعا ممثلي وسفراء الدول العربية إلى بذل جهودهم لتسريع عقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب لمناقشة ظاهرة التطرف والخروج بتصورات عملية واضحة تكفل مجابهة الظاهرة.
كما قدم الوزير المفوض كريم حجاج عرضًا مفصلاً بالوسائط الإعلامية والإحصاءات للعمليات التي تعرضت لها مصر خلال الفترة الأخيرة، وتناول الحقائق التي تثبت تورط جماعة الإخوان في العنف والتحريض عليه، مدللاً على ذلك بالبيانات الصادرة عن التنظيم فضلاً عن المعلومات المتوافرة لدى الأجهزة المصرية المعنية.
من جانبه، عبر السفراء العرب عن عميق تقديرهم لمصر وما تقوم به من جهود لمكافحة التطرف والعنف عبر الأزهر الشريف وغيره من مؤسسات الدولة، كما نقلوا تعازيهم لمصر حكومة وشعبًا في ضحايا العمليات الأخيرة، مؤكدين دعم بلادهم لمصر في كل ما تتخذه من إجراءات لضمان أمنها وسلامة مواطنيها.