صنعاء - عبد الغني يحيى
أطلقت جماعة الحوثيين سراح 13 بحارًا مصريًا، بعد احتجازهم في ميناء الحديّدة الخاضع لسيطرة الجماعة المسلحة غرب اليمن. وأوضحت وزارة الخارجية المصرية أن جهودها أسفرت عن إطلاق سراح 13 بحارًا، عقب اصطدام سفينتهم برصيف الميناء". وأفاد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية هشام النقيب بأن سراح البحارة المصريين أطلق بعد "تدهور حالتهم الصحية والنفسية".
وأشار النقيب، الخميس، إلى أنهم "استقلوا سفينة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، بينما كانت متجهة إلى ميناء جيبوتي". ولم يصدر على الفور تعليق من جماعة الحوثيين بشأن الإعلان المصري، غير أن إعلام الجماعة تحدث في وقت سابق عن صد هجمات متكررة لزوارق حربية مصرية مشاركة في عمليات التحالف، قبالة سواحل محافظتي الحديدة وتعز على البحر الأحمر.
وأعلنت القوات الحكومية اليمنية تقدمًا جديدًا في مديرية نهم، باستعادة خمسة مواقع استراتيجية في محيط منطقة مسورة، عند المدخل الشرقي للعاصمة اليمنية، بعد أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية إضافية لحلفاء الحكومة في هذه الجبهة الملتهبة. وقالت مصادر ميدانية إن القوات الحكومية وحلفائها، شنت خلال الساعات الأخيرة هجوما عسكريا واسعا تمكنت خلاله من استعادة مناطق المدارج، وسد الرمادة، وجبل الصلباء، وضبوعة، واستكمال السيطرة على جبال يام، متقدمة حوالي ثلاثة كيلو مترات إلى مشارف سوق مسورة على بعد نحو 50 كيلو متر من العاصمة صنعاء.
وبيَن الحوثيون إن مقاتليهم صدوا الهجوم، إثر معارك عنيفة أسفرت عن مقتل ستة من حلفاء الحكومة، بينهم قيادي بارز، وتدمير مدرعتين، على وقع غارات جوية كثيفة لمقاتلات التحالف. وشن طيران التحالف نحو 40 غارة جوية على مواقع الحوثيين وحلفائهم في المديرية الاستراتيجية الواقعة عند مفترق طرق بين ثلاثة محافظات. وقال عضو اللجان المحلية المعروفة بالمقاومة، عبد الكريم ثعيل، إن أكثر من 21 لجنة رئيسة، ومئات اللجان الفرعية بدأت التواصل مع "المكونات والشرائح الاجتماعية" في العاصمة، من اجل استعادة المدينة بأقل الخسائر.
وقتل شخص وأصيب آخرون بغارة ليلية استهدفت صالة للمناسبات قيد الإنشاء في الضاحية الجنوبية للعاصمة، ضمن سلسلة غارات جوية واسعة على أهداف عسكرية ومواقع مفترضة للحوثيين، والرئيس السابق ضربت أنحاء متفرقة من المدينة. وطالت الغارات مواقع عسكرية في منطقة الـ 70 في محيط دار الرئاسة، جنوب العاصمة، كما استهدفت غارات أخرى ألوية الصواريخ بعيدة المدى في جبل عطان في المنطقة ذاتها.
ويواجه حلفاء الحكومة الذين تمكنوا مؤخرا، من التقدم إلى معسكر فرصة نهم، عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء صعوبات كبيرة في مواصلة شق طريقهم نحو المدينة، مع استماتة المقاتلين الحوثيين وحلفائهم في الدفاع عن مواقعهم هناك، فضلا عن الخسائر البشرية الكبيرة التي أضيفت إلى جبهات مآرب، وحجة، والجوف، وباب المندب، حيث يفتقد مقاتلو الحكومة للتدريب والسلاح لمعارك بدأت تأخذ مسارا أشبه بحرب العصابات.
وحدث انفجار استهدف مبنى إدارة الأمن في عدن، ولم يسفر عن وقوع ضحايا، كما رجح أن يكون تنظيم "القاعدة" هو من يقف وراء الحادث. ونقلت وسائل إعلام محلية أن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور دراجة نارية في الطريق العام الذي يربط المنصورة في مدينة إنماء، وتحديدا أمام قاعة ماس في نفس المنطقة التي شهدت محاولة اغتيال محافظ عدن قبل شهر تقريبا. وذكر شاهد عيان أن شخصًا كان على متن دراجة نارية أُصيب إصابة خطيرة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات عدن لتلقي العلاج