لندن - كاتيا حداد
قال الحاخام اليهودي الأكبر السابق في المملكة المتحدة، لورد جوناثان ساكس، إن اليهود البريطانيين يخشون من الذهاب إلى المعابد أو المحلات التجارية، وسط دعوات من وزيرة الداخلية البريطانية "تيريزا ماي" للتعامل بمزيد من الصرامة مع معاداة السامية.
وأوضح الحاخام الذي يحتل اليوم منصب الحاخام الأكبر الفخري لمجمع اليهود المتحدين، لصحيفة "الإنديبندنت" البريطانية أن مخاوف اليهود تزايدت بعد هجمات باريس، إذ بدأ اليهود البريطانيون بالتساؤل حول ما إذا سيكونوا محميين حين يذهبون إلى الكنيس أو حتى المتجر اليهودي. وأضاف " آمل أن يتبدد هذا القلق بين اليهود البريطانيين، ولكن لا يوجد شك أن تلك المخاوف وصلت إلى مستوى قياسي".
وتابعت الصحيفة أنه وخلال مناسبة أقيمت تكريماً لضحايا هجمات باريس في لندن، أشادت وزيرة الداخلية بمساهمة الشعب اليهودي في المملكة المتحدة. وقالت إن بلادها لن تكون نفسها من دون الناس من جميع الأديان. ولكن الوزيرة "ماي" لفتت إلى التهديدات التي يواجهها الشعب اليهودي والمملكة المتحدة، مشيرة إلى وجوب بذل المزيد من الجهود للقضاء على معادة السامية.
وقالت "لم أكن اعتقد أنني سوف أرى هذا اليوم في المملكة المتحدة، الذي تعلن فيه الجالية اليهودية خوفها من البقاء هنا". وأكدت على تصريح رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس" أنه لو ترك 100 ألف يهودي فرنسا، فرنسا لن تكون فرنسية، وسيتم الحكم على الجمهورية الفرنسية بالفشل. وأوضحت الوزيرة البريطانية أنه "من دون السيخ واليهود والهندوس والمسيحيين وأتباع الديانات الأخرى، بريطانيا لن تكون بريطانيا دون يهودها، ولن تكون بريطانيا دون مسلميها".
ودافع الحاخام "ساكس" عن رسامي صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية،معلناً اختلافه مع "بابا الفاتيكان" الذي صرح أن من يسخر من الأديان يجب أن يتوقع "لكمة".